قالت : ذا لحين انت مش ناوي تفعل حل لأبوك ، سنة واني اكلمك وأنت تتساقلني قال لها : يا شفيقة كلمتك هذا موضوع منتهي ولا تفكري فيه وانأ ما غشيتك قبل الزواج ولا خدعتك فهمتك اننا اسكن مع والدي المقعد وملزم بخدمته ولديه غرفة صغيرة لحاله..الان أيش اللي استجد كل يوم تشتيتا اطرد ابي من البيت؟ قالت : ماقلت لك اطرده خلي اختك فوزيه تأخذه عندها هو برضة ابوها .. يا شفيقه فوزية معها ستة اولاد وزوجها عايشين في الشيخ عثمان في بيت صغير دارة ومخزن وهذا البيت حق ابي كيف اخرجه خافي الله. قالت : يعني رحمت اختك ومار حمتنيش رد عليها : عسى الله انت أيش تسوي له ، انا اغسله وألبسه واكله وهو مرابط في الغرفة ما يخرج منها أيش سوى بك تشتي تتخلصي منه؟
قالت : يافؤاد يا حبيبي أبوك محتاج رعاية طبية ومتابعة وأنت موظف مشغول هيا اقول لك في الملجأ عايشين كأنهم في فندق درجة اولى عناية وغذاء ودواء ودية هناك وبانكون يوميا نزوره..صرخ فيها : انت اتجننتي انقل ابي ملجأ العجزة جزاء تربيته وصرفه علي ونسيتي أن البيت بيته خافي الله اسمعي موضوع ابي منتهي وما اشتيك تفتحيه معي مرة ثانية.
صاحت وهي تبكي : اني تعبت وحامل وما اقدر استمر بهذه العيشه أنت في الشغل واني اخدمه وأجيب له طلباته أيش درأك انت ؟ رد عليها : اسمعي أعرف انك ما تقدمي له حتى قلص ماء بطلي حقك الهدار..ردت : تنكرني امرك لله أساله شوف أيش با يقول لك..قال : انا عارف كل حاجة خلاص الان قفلي الموضوع.
قالت : يعني انت مصر تفحسني اسمع انا بأروح بيتنا اولد وما برجع إلا لبيت من نفسي..رد عليها : والله هذا شأنك وأنت تعرفي مصلحتك وقرارك بيدك..قالت وهي مستمرة في البكاء : الان باتصال بأخي يجي يشلني. قال وهو يغادر الغرفة: بكيفك.
غادرت شفيقة بيت الزوجية واتصل فؤاد بوالدها وأخوها يراجعوها وكانا مصرين على منزل خاص لبنتهم.
وضعت شفيقة مولودها وحاول اعادتها ورفضت وكان الطلاق هو الحل خاصة وبدأ فؤاد يجهز نفسه في هذا الاتجاه لان شفيقة مصرة على طلبها وهو متمسك بأبيه. مر شهران على ميلاد ابنه وبينما هو يتأهب لزيارة عمه لرؤية ابنه فوجئ بصاحب البقالة يسلمه امر حضور للمحكمة لان شفيقة طلبت الطلاق عبر المحكمة.
فؤاد شاب متدين وعلى خلق وكان يعتقد ان المولود والأيام كفيلة بتهدئة زوجته لتعود لبيت الزوجية لكنها للأسف اختارت الانفصال دون أن تبلغه هي أو أحد من اهلها مباشرة بقرارها.
استلم الاشعار وذهب للمأذون الشرعي وطلقها وأرسل ورقة الطلاق اليها في منزلها عبر عاقل الحارة وابلغه ان يتدخل لحل مايترتب عليه هذا الطلاق من حقوق لها ولطفلها.
بعد الطلاق بخمسة اشهر توفى والده وحزن فؤاد عليه كثيرا فقد كان يحبه حبا شديدا ولكن هذه هي سنة الحياة كلكم ميتون.
حاولت شفيقة عبر وسطاء كثيرون العودة لعصمته بعد موت ابيه وكان يرفض رفضا قاطعا حتى مجرد فتح هذا الموضوع..كان يعرف انها غير صالحة ولم تحترم وتقدر حالة والده ومرضه.
تزوج فؤاد من فتاة اخرى ليقطع الطريق امام شفيقة نهائيا وانتهى كل منهما الى الطريق الذي اختارت.