كما أنه لن يسمح بأن يتقاتل الجنوبيون ولا يرضى بأن يسفك دم أي جنوبي يتجدد عهد الجنوبيون للقسم الذي قطعوه على أنفسهم دم الجنوبي على الجنوبي حرام يوم رفع شعار التسامح والتصالح يوم إعلان انطلاقة الحراك الجنوبي, فإن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي من خلال خطابه التاريخي عشية الرابع عشر جعل أكتوبر هادئا على إثره أصبح الشارع في عدن وأضحى ثم ظل شبه خاويا على عروشه في حالة ذهول معلنا اعتزازه بمبدأ التسامح والتصالح متمسكا بإرساء قواعده قاطعا الطريق أمام المشككين بأهمية دور هذا المبدأ والمتربصين بالجنوب يحلمون بجعل عاصمتنا عدن مسرحا لعمليات تراق بها دماء الجنوبيين تنتهي بسحب القوات الجنوبية من جبهات القتال في الشمال لتصبح في حالة فوضى مثل عاصمتهم صنعاء تحت فوضى الانقلاب والحروب. الخطاب سياسي ورسمي غويط ذو أبعاد وشجون حاولنا التعمق فيه وغطسنا في غبّته حتى سبعين قامة فوجدنا درره وجواهره هذه لتي نتحلى بها في يوم عرس الجنوب لنزيح بعض هموم شظف العيش وغلاء المعيشة ونشبع كلام ومعاني الكلام, ثم صحونا في اليوم التالي وراح الكلام وتحدي الغلاء مازال قائما لم يتزحزح قيد أنملة. قلنا لسوق الخضار الرئيس لن يسمح بعد اليوم بالاقتتال بين الجنوبيين في عدن, كنت قد صدقت أن هناك اقتتال , والاقتتال بلقمة العيش والحرب الاقتصادية والمالية في المعيشة اليومية أشد وطئا. قالوا نحن من الشمال نجيب البطاط والطماط والبصل من صعدة والجوف ومأرب والحديدة وتعز. يشترون السلة من المزارع بألفين أو ثلاثة ويبيعونها بعشرة ألاف ريال في عدن والجنوب, وصبّي ريالات يا أعاصير من عاصفة إلى إعصار. سمعنا منهم أقوال مثل التي كانوا سابقا يقولونها لعفاش وأوامره, روحوا خلوا التلفزيون يخفض لكم الأسعار, روحوا خلوا الرئيس يجيب لكم بطاط يبيع لكم بصل, روحوا خلوا الصحف ترفع مرتباتكم.
هذا عاد نحن ما رحنا لمحلات الرز والسكر والدقيق والسمن والصليط والصابون و, و, إلخ. كيف إذن ستواجه الحكومة الشرعية هذه المعضلة وكيف بتنفذ قرارات الرئيس بمنع محاربة الجنوبيين إذا كانت الحرب جارية في لمة عيشهم؟! هل لديها خطط ومشاريع اليوم هي لوحدها في الميدان يتحمل المسئولية بعد خطاب الرئيس حفظه الله, وخاصة أن المجلس الانتقالي فك ارتباطه عن الشرعية وحتى عن شرعية الرئيس هادي وهو , أي المجلس الانتقالي لديه خطط وبرامج لتصحيح الأوضاع الاقتصادية المتردية في عدن وفي الجنوب عامة وعنده استعداد للعمل ولكن مش بهذه العشوائية والفوضوية, بإمكانه أن يتحمل المسئولية لوحده واتركوا له فرصة وأخلوا الساحة, ساحة لا نرى فيها إلا الفساد لا يحق له أن يتمرغ فيها, ساحة يتكاثر فيها محلات الاتجار بالعملات وبيع الريال السعودي والدولارالأمريكي.