التجار لا يجدون العملة الصعبة لإحضار أغذيتنا من الخارج. المزارعون لايستطيعون الإستمرار في الزراعة لدخول كثير من محتاجاتهم الزراعية في قائمة (الأشياء الممنوع استيرادها) من قبل التحالف وعلى رأسها الأسمدة. وبسبب أزمات المحروقات أيضا . الصيادون في سواحلنا لايستطيعون الصيد لعدم توافر وقود لقواربهم. رجال الأمن لا يستطيعون الخروج من منازلهم حتى لا يكونون هدفا لدراجات الموت التي تحوم حولهم. الصناع توقفوا عن العمل جراء تدمير مصانعهم. البناؤون توقفوا عن العمل بسبب تضاعف أسعار مواد البناء , فسعر كيس الاسمنت تجاوز ال 4000 ريال أي أن دخل الشخص بقيمة خمسة أكياس أسمنت في حين بلغ كيس الأرز الواحد بقدر راتب شهر ونصف للموظف. انهيار العملة اليمنية تضاعف تقريبا ثلاث مرات أمام الدولار خلال السنة والنصف الأخيرة , بسبب الطبع العشوائي للعملة. خط الفقر في التصنيف الدولي هو مادون 5 دولار كدخل يومي للفرد , أما في اليمن فهو دون النصف دولار , إذا ما وزعنا ذلك على أفراد الأسرة . ناهيك عن أن هذا المستوى هو للسواد الأعظم من الشعب اليمني. بعد انهيار الطبقة الوسطى خلال خمس سنوات من الحرب والحصار . الموازنة العامة لا تستطيع الوفاء بالحد الأدني من التزاماتها للمواطن . بسبب الفساد , وبسبب منع التحالف لعملية ضخ النفط والغاز. روائي /حسين السقاف