الضالع بوابة الجنوب أنها الضالع ، ضالع الفداء والتضحية, ضالع التنمية وحماية الوطن على مر التاريخ لا ننسى علي عنتر من امرغ أنوف المحتل البريطاني صالح مصلح وعلى شايع ثوار الجنوب الفريد . لم تكن الضالع بعيدة يوماً في كل المراحل والمنعطفات ولم تكن بخيله بالدماء والرجال. نخبة الضالع السياسية فاشلة في كل مراحل والمشاهد السياسي نجحت النضال في البناء وفشلت في القيادة النخبة الضالعية فشلت في الستينيات ووقف ضد مشروع قحطان وفيصل الشعبيين لم تقف الضالع النخبة مع الوطن وبناءه بل تقف نقيضه معارضة حباً في الزعامة وقبضتها على مقدرات البلد. في الثمانينات كان على ناصر محمد يحمل مشروع وطني لبناء دولة الجنوب المنفتحة على العالم. فوقفت نخبة الضالع عارضاً أمام المشروع السياسي لعلي ناصر فلم تأتي بمشروع أفضل بل ارادت السيطرة و القبضة ذاتها التي إرادتها في السبعينات وقضت على مشروع سالمين سالم ربيع علي رجل اليمن الجنوبي الفريد الذي لن يختلف عليه اثنان على الإطلاق. فلترحل نخبة الضالع اليوم من تسيدها استعادة الدولة الجنوبية لأنها عديمة المشروع لا تحمل توجه سياسي ووعاء لعامة الجنوب بل تحمل مشروع القبضة وما يحتويه من إلغاء وتهميش وما ينبي بمرحلة من التصفيات والتشريد القادمة لكل معارض أو صاحب رأي وفكر يتعارض مع عقل الضالع ونخبته الفاشلة دوماً. لن نكرة الضالع لن نكرة شعبها البطل لن نكرة قادتها بالميدان كما صال وجال عنتر ومصلح وشائع في ميدان التحرر هاهو عيدروس الزبيدي يتسيد التحرير ومواجهة البطش ومعه كوكبة الضالع النضالية لكن فليرحل عيدروس من تسيد العمل السياسي الجنوبي كي نتحاشى فشله الذي بدأت مؤشراته جلية في تسيده المجلس الانتقالي الجنوبي ووهمية شرعيته الذي استوحاها أي عيدروس ومن معه من واقع خيالهم المهوس بالانفراد والتملك وحب الزعامة على حساب إرادة الناس وتطلعاتهم ومشروعهم الوطني الجنوبي. قال لي صديق وبتعصب مقيت نحن بالانتقالي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي... هكذا يصفون شرعيتهم. ياضحكتاه انتم على من تكذبون باضحوكتكم ؟!! من منحكم أحقية ومشروعية تمثيلكم الوحيد لشعب الجنوب. قال قائلهم لقد فوضناه أنها ضحكة الزمن جمع من البشر وفي مكان عام للفض كلمة (فوضناك) أنها لست مشروعيتكم هذه اللفظة بالهوى التفويض هو سند قانوني يفوض بموجبه الفرد من ينوب عنه في أي شيء يحدد في ذلك التفويض كما اعتقده انا وللقانونيين التعريف بمعنى التفويض القانوني والشرعي طالما الأمر يتعلق بأمه ووطن وشعب . فالتفويض كما اعرف انا ليس كلمة أو لفضه تطلق بالميدان فلو عدنا لمعرفة كم عدد من تلفظ بكلمة فوضناك في ذلك اليوم .. وكم عدد من حضر نسبة لعدد سكان الجنوب .. كم عدد من يؤيد الشرعية .. كم عدد من ينضوي سياسياً للأحزاب السياسية وكم من ينتمون للتكوينات الجنوبية التي لم يعترف مجلس عيدروس الانتقالي بها وبنضالها وبتضحياتها نجد بأن من فوضوه لا يعطوه أحقية الممثل الوحيد للشعب الجنوبي برمته. فشلت الضالع في حكم الجنوب ولم تفشل في بنائه وحمايته وتنميته . فلترحل الضالع إذن من المشهد السياسي فلتتوقف نخبة الضالع بأحكام قبضتها عن المشهد السياسي الجنوبي ولتعد لحضيرة الجنوب بكل توجهاتها ومكوناتها وأفكارها ورؤاها فلن تتسيدي بعد الآن قبضة المشاهد السياسية القادمة على الإطلاق .