تناولت الصحف البريطانية الاثنين عدداً من المواضيع ومنها ثمار الهدنة بين اسرائيل وحماس ودور الخبراء الروس في الصراع في البلاد والنمو الاقتصادي الذي تشهده مدينة بيت لحم جراء ازدياد اعداد السياح الوافدة الى المدينة ومنح القروض لمواطنيها. نشرت صحيفة الفايننشيال تايمز مقالاً لتوبياس بوك عن عودة أسماك "القاروص" للظهور في أسواق غزة بعد غياب خمسة أعوام كان أحد نتائج الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح التقرير أنه قبل الهدنة، التي جرى التوصل إليها برعاية مصرية، كانت إسرائيل تمنع قوارب الصيد في غزة من الإبحار لمسافة تزيد على ثلاثة أميال بحرية.
وتسمح إسرائيل حاليا للصيادين في القطاع بممارسة الصيد في حدود ستة أميال، الأمر الذي مكّن الصيادين من الوصول إلى مياه توجد بها أسماك "القاروص".
وأشار التقرير إلى أن هذا التغيير أحدث فارقا كبيرا – على الأقل بالنسبة لما يزيد على 4000 صياد في غزة.
ويقول الصياد محمد أبو حصيرا إن القوارب تستطيع حاليا صيد كمية من الأسماك ضعف ما كانت تصيده قبل الهدنة.
واستطرد قائلا: "لكن لا يوجد ما يكفي لتلبية الاحتياجات المحلية،. الوضع أفضل، لكنه ليس جيدا".
الخبراء الروس في سوريا
نشرت صحيفة الغارديان مقالاً لمراسلها جوليان بورجير بعنوان "الروس في سوريا يشكلون تحدياً لأي تدخل تدعمه امريكا". وقال بورجير ان "الخبراء العسكريين الروس يزودون النظام السوري بقوة بشرية لتشرف على نظامها الدفاعي الجوي – الأمر الذي يمكن ان يعقد أي تدخل مستقبلي- تقوده الولاياتالمتحدةالامريكية".
واضاف بورجير "الخبراء الروس عملوا على تجديد النظام القديم للنظام الدفاعي والتي كانت بلادها زودته للنظام السوري عند اندلاع الصراع في سوريا منذ 21 شهراً "، مشيراً الى ان "تطوير النظام الدفاعي السوري يعني ان أي تدخل عسكري غربي مباشر من شانه ان يكون مكلفاً وخطراً".
واشار المراسل الى ان الطائرات السورية استهدفت الاحد مخبزاً في بلدة حلفايا في محافظة حماة ما اسفر عن مقتل واصابة العشرات من المدنيين وذلك بحسب ما نقله ناشطون يعملون في مجال حقوق الانسان.
نمو اقتصادي في بيت لحم
نطالع في الإندبندنت تحقيقاً لماثيو كالمان بعنوان "المدينة الصغيرة ذات الافكار الكبيرة". وقال كالمان ان "بيت لحم تفتح ذراعيها الى جميع السياح القادمين من جميع انحاء العالم، وهي تحتفي هذا العام ببدء الانتعاش الاقتصادي".
واضاف التحقيق ان "عيد الميلاد يجذب العديد من الحجاج المسيحيين الى المدينة التي تعتبر مسقط رأس المسيح وفيها أقدم الكنائس كنيسة المهد"، مشيراً الى ان " موسم الاعياد الدينية يساهم في زيادة الحركة الاقتصادية في البلاد".
واجرى كالمان العديد من اللقاءات مع اهالي المدينة الذين شرعوا بفتح العديد من المطاعم العصرية في المدينة لتواكب الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده المدينة.
وصرحت رئيسة بلدية المدينة فيرا بابون – وهي أول سيدة تشغل هذا المنصب – ان "بيت لحم تشهد اعلى نسبة بطالة في الضفة الغربية، ونأمل مع التغييرات التي تشهدها المدينة ان يصبح وضعنا افضل".
وأوضح التحقيق ان مدينة بيت لحم تشهد ازدهاراً اقتصادياً وتقوم غرفة التجارة بالتعاون مع بعض القنصليات الاوروبية ومنها الايطالية بتوفير قروض مالية قد تبلغ حوالي 5 مليون دولار امريكي ومن دون فائدة للأشخاص الراغبين بفتح مشاريع تجارية خاصة بهم.
ويلقي التحقيق الضوء على بعض المستفيدين من هذه القروض ومنهم عبير كرم التي استطاعت ان تستفيد من هذه القروض الممنوحة وتفتح مصنعاً للملابس.
قرى لبنانية على خط النار
وأشار الكاتب نيكولاس بلانفورد، في صحيفة التايمز إلى ان الحدود الشمالية اللبنانية باتت جبهة قتال في "الحرب الأهلية التي تدور رحاها في سوريا".
وقال بلانفورد إن الحكومة اللبنانية، التي تحاول تبني موقفا حياديا، تجد نفسها عاجزة تقريبا عن حماية مناطق في شمال لبنان كي لا تتحول إما إلى قواعد دعم للنظام السوري أو معاقل للمعارضة المسلحة..
ولفت الكاتب إلى أن عدد من القرى بمحافظة عكار، شمالي لبنان، أصبحت عرضة لقذائف المدفعية السورية كل يوم تقريبا منذ مايو/أيار.
وقال إن بعض القذائف سقطت الأسبوع الماضي قريبا من مناطق سكنية بإحدى قرى عكار.
وتوفر بعض القرى السنية في المحافظة ملاذا لمسلحي الجيش السوري الحر.
ويقول الكاتب إن القصف السوري يستهدف المسلحين أثناء محاولاتهم التسلل إلى سوريا ليلا، بالإضافة إلى معاقبة اللبنانيين الذين يساعدون هؤلاء المسلحين.