الحروب التي نشبت في هذه المعمورة مهما طال امدها لابد لها أن تتوقف،،والحرب في اليمن ليس استثناء فمنذ بدايتها مارس 2015م وحتى هذا العام 2015م تكاد تكمل سنواتها الاربع،،،وقبل بداية الحرب،تمكن أنصار الله (الحوثه) من إسقاط المحافظات الواحدة تلو الأخرى ،،،والكل يعلم القصة الكاملة للحرب اليمنية وتطوراتها حتى اليوم،،، ومن خلال قراءة سريعة لنتائج هذا الحرب على مستوى الساحة اليمنية يمكن تلخيصها في الاتي،، (1 ) الجنوب ،،،برز دور المقاومة الجنوبية في تحرير غالبية المحافظات الجنوبية من قوات أنصار الله وأنصار الراحل وبشكل كامل من محافظاتعدن،،لحج،،ابين،،الضالع وهي المناطق التابعه للجنوب سابقا،،،غالبية محافظة شبوة،،،وتتواجد القوات التابعة للشرعية في محافظاتحضرموت والمهرة وسقطرى وبعض مناطق محافظة شبوة،،،وتلك المحافظات والتي بها الثروة النفطية والغاز،،،وهنا تكمن الأهمية القصوى لتلك المناطق والتي تعتبر الهدف الأسمى لغول الفساد في اليمن،،، (2 ) الشرعية والدعم المقدم لها من قبل دول التحالف فشل فشلا ذريعا خلال السنوات الماضية من تحرير أي محافظة من المحافظات الشمالية وبشكل كامل،وهناك شبه تحرير لمحافظة مارب،،وكذا تعز،، ومع تسارع الأحداث واشتداد المعارك على مختلف جبهات المواجهة في كل من الحديدة،،،صعدة،،البيضاء،،،الضالع الجزء المرتبط بالشمال سابقا،، (3) في الآونة الأخيرة صحى المجتمع الدولي ويجري الحديث عن ضرورة إيقاف الحرب في اليمن واعطيت للقوى المتحاربة،العمل على تصفية حساباتها،خلال 30 يوميا وحسم امورها،،وبرزت الكثير من التصريحات أمريكية وأوروبا المطالبة بوقف الحرب في اليمن،،،وتزامنت تلك التصريحات خلال شهر أكتوبر مع العملية الغير إنسانية والتي هزت المجتمع الدولي،والتي تعتبر سابقة خطيرة في العلاقات الدولية وهي حادثة اغتيال الصحفي السعودي.جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول،بتركيا والتي كل يوم تتكشف الكثير من اسرارها،،، تلك الحادثة شكلت كابوسا مرعبا وساهمت بدور فعال في استغلالها من قبل امريكا ودول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وتزايد الضغوطات على المملكة بهدف محاسبة القيادات التي أمرت بتنفيذ العملية،،،ويجري ربط تلك الضغوطات بالنتائج الكارثية للأوضاع في اليمن من جراء الاستخدام المفرط للعمليات العسكرية وبالذات الضربات العسكرية الجوية،، (4) امريكا وهي تتابع عملية حادثة اغتيال خاشقجي تمارس ضغوطا قوية على المملكة بضرورة توقف الحرب في اليمن وتلوح بالمقابل بفرض عقوبات عليها جراء حادثة الاغتيال كون الكثير من القيادات الأمريكية أعربت عن قلقها من هذة الحادثة وضرورة معاقبة مرتكبيها،، والضغط الأمريكي على السعودية لوقف الحرب في اليمن ليس حبا في اليمن وإرساء الاستقرار فيها ،،بل لحفظ توازن القوى بين السعودية واليمن ولا ستمرارية بؤرة التوتر في المنطقة لمزيد من الابتزاز لثروات المملكة،، (5 )المؤشرات على الساحة اليمنية يمكن لهذه الحرب أن يتم إيقافها خلال الأشهر القليله القادمة فلم يعد استمراريتها إلا عبثا بحياة الشعب اليمني التي تقترب حياتة من حافة الموت المحقق،،،فالمجتمع الدولي يشعر بالخزي والعار على ما يحصل في اليمن من مآسي وكوارث إنسانية قل نظيرها في هذا العصر،، والأهم من ذلك اهتزاز دول العالم بمصداقية احترام العلاقات الدولية والتغاضي عن الانتهاكات، لسيادة اليمن وتدمير تدميرا كاملا يصعب على اليمن اعمارة لسنوات عدة،،، والخروج من الأزمة اليمنية تلوح في الأفق الإسراع بإجراء تسوية سياسيه والعودة إلى ما قبل مايو من خلال انفصال الجنوب وإقامة دولته وعاصمتها عدن،،،وإقامة دولة الجمهورية العربية اليمنية وعاصمتها صنعاء،،وقبل إقامة الدولتين يشرف المجتمع الدولي بإجراء المصطلحات الوطنيه،،(الجنوبية،،،الجنوبيه) والضغط على المجلس الانتقالي بإجراء الحوارات الوطنية مع بقية المكونات الحراكية الجنوبية بهدف تشكيل الحكومة الجنوبية لإدارة الجنوب،،، وبالمقابل أيضا إجراء الحوارات الوطنية (الشمالية،،،،الشمالية) بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية وتجاوز الخلافات،،،،وبالرغم من التعقيدات،في الأزمة اليمنية بين مختلف أطرافها والصراعات القديمة الحديثة إلا أنة مطلوب من جميع الأطراف التنازل لبعضهم والاتفاق على خروج الجميع من تلك الأزمة خروج آمن وكما جرت العادة مع الراحل اي (عفا الله عما سلف)نأمل أن تكون هذه الحرب آخر الحروب التي يشهدها اليمن والتفرغ للبناء والاستقرار والتطور والازدهار،فكيفي الشعب اليمني معاناة من تلك الحروب،،،