الأخوة الأعزاء أسعد الله صباحكم خصيناكم برسالة للمسؤولين الرياضيين لعلى وعسى أن ينفع الله بها مع الشكر والتقدير.
نعيش ثورة تقنية واتصالات وموجة انفتاح وتعدد للوسائل الإعلامية ، أقتحم الإعلام الجديد ميدان المنافسة بقيادة منصة “تويتر” وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي وبقوة؛
كنت أبحث قبل دقائق من كتابة هذا المقال عن حساب رسمي للأولمبية اليمنية أو اتحاد الكرة اليمني بما انها اللعبة الشعبية الأولى، ولان هناك جهود كبيرة يقومون بها منسوبي هذه الجهتين تحديداً لرفع علو كعب الرياضة اليمنية ولكن للأسف لم ألقى حساباً رسمياً مفعلاً ومتفاعلاً إطلاقاً، وهذا مؤشر غير جيد لمنظمات مؤسسية جماهيرية كبيرة، فعليها أن تحاول محاكاة الوضع الحالي بتطوير مواقعها وحساباتها؛ لتكون هي مصادر الخبر وليس عن طريق حسابات غير رسمية في تويتر . وعلى المسؤولين التنبّه لذلك، فاليوم تكسب انتخابات ومجالس ادارات ولجان وعضويات في منظمات رياضية دولية من خلال هذه الوسائل لانها توصلك لأكبر شريحة تستهدفها وبأسرع وقت، دون جهد أو تكلفة ، فضلاً عن متابعة آراء الشارع الرياضي واكتشاف الممارسات الخاطئة التي يحجمها اللوبي المحيط بالمسؤول، والسعي لكسب قلوب الجماهير الرياضية بما يخدم المصلحة العامة للجميع. كيف لا ورؤساء الدول ومشاهير الأمم من لاعبين وغيرهم يمتلكون حسابات على هذه المنصة "تويتر" تحديداً.! وعموماً يجب كذلك على المؤسسات الصحفية أن تُمسك بزمام الأمور من جديد. كما أن على وسائل الإعلام الرسمية – الصحف والقنوات المصرّح لها من وزارة الإعلام – وفيما يخص الصحافة الورقية فأنها تعيش أزمة بيع وعليها تطوير مواقعها الإلكترونية، خصوصاً إذا ما علمنا أن صحفاً تبيع يومياً ملايين النُسخ، ومع ذلك لم تغفل جانب الاهتمام بالموقع الإلكتروني. أما بالنسبة للصحافة الرياضية في الجمهورية اليمنية تكاد لا توجد على الساحة أبداً لضعف دورها أو قد تكون لأسباب لا نعلمها ! وعموماً الأعلام الرياضي اليوم لم يعد يهتم بالخبر، بل بما وراء الخبر, كما أنه يعتمد على التقارير والتحقيقات والتصريحات الحصرية والرأي، خصوصاً في عند وجود كتاب يمثلون ثقل على الساحة الرياضية.. فالصحافة الورقية بشكل عام لم تعد تعتمد على الخبر بدليل أن الخبر الذي يصل ظهراً يُشبع نقاشاً وتحليلاً حتى آخر اليوم، وقبل الطباعة الأولى للصحف.