ولا سامح الله من احزنكم يا آل صالح (ظلماً وعدوانا ) ، ورحم الله شهيدكم ، بل شهيد اهل موديه ، و م. ابين عموماً الشهيد المرحوم بأذن الله تعالى سعيد عبدالله صالح الصالحي. والذي انتقل الى جنة النعيم عند ارحم الراحمين ، لكونه قتل بيد آثمة (ظلماً وإستكباراً) والقاتل عبثاً في لحظة نشوة حتماً سيصاب بالندم والحسرة ، وسيعيش باقي ايامه في خوف ورعب ، من بشاعة فعله الإجرامي ، ولن يشفى من هذا الداء العضال ، الا بتسليم نفسه للعدالة، وهذه ارادة الله تعالى وقوته ! ولن تحمي القاتل أي قوة بشرية او عسكرية ،ولن ينجو من هذا الداء العضال كل من يتستر على مجرم (قاتل)!؟ -ان قتل الشاب الشهيد سعيد عبدالله ، في 21/11/2018م يمثل جريمة في حق ابناء موديه ودثينه خاصة وضد أبناء أبين عامة الجدير بالذكر، ولمن لا يعلم ، ان لولاية دثينه ، تاريخ مجيد في (العدل والقصاص) ، حيث جرى في ستينيات القرن الماضي، في موديه تنفيذ القصاص العادل (بأثنين) اشتركا بقتل (واحد)بموجب اعترافها امام قاضي محكمة موديه الابتدائية المرحوم امهيثمي سميح ،بجريمة القتل، مبررين فعلهما ذلك ،بالثأر لمقتل والدهما قبل (25) عام ، ورفضت المحكمة حجتهما، وامرت بقتلهما رمياً بالرصاص وتم رفع الحكم إلى والي دثينه حسين منصور ، رحمة الله ، الذي استشعار جسامة الامر فتحرك بالملف إلى عدن ، وعرضه على العلامة المرحوم محمد بن سالم البيحاني ، والذي صادق على الحكم بقتل (أثنين) بواحد ثم ذهب الوالي حسين منصور ، إلى قاضي الاتحاد الفدرالي احمد بن علوي الحداد ، الذي وافق على حكم القصاص (وايده) ثم رجع الوالي / حسين منصور واطلع مجلس الولاية (اللجنة) ، الذين وافقوا على القصاص فوقع الوالي بتنفيذ ذلك امتثالاً لقوله تعالى ، ولكم في القصاص حياه يا اولي الالباب وقام ابن المقتول بتنفيذ القتل رمياً بالرصاص وفقاً للمعطيات فإن من يقتل نفساً بشريه (عمداً وظلماً) ، فإن خصيمه الله تعالى لذلك يقال ان تقديم القاتل نفسه للعدالة ، يخفف من ذنبه / واعترافه بجريمة القتل ، لا يعفيه من الاعدام قصاصاً ، غير انه قد يجعل الله في قلب (اوليا الدم ) رحمه فيعفون عنه ، طلباً للأجر من الله تعالى وإن أخذوا بثأرهم بموجب احكام القضاء بالعدل ، فلا بأس ، وسيجد أهل القاتل الفرصة كي يبتهلوا إلى الله تعالى بان يغفر لولدهم ويرحمه بعد أخذ جزاءه العادل !. ومثل ما للمنطقة الوسطى سجل ناصع بالعدل والقصاص فإن لها سجل حافل بالثورة والنضال من أجل الاستقلال والتحرر ولمن لا يذكر ذلك او تناساه ، نشهد لله تعالى : بان جماهير الثوار بقيادة الاستاذ البطل المناضل سعيد عثمان عشال قد اتخذوا من جبهه فحمان موديه منطلقاً لهم ،ثم تحولت المنطقة الوسطى بكاملها الى جبهة ومن منزل اهل الشهيد سعيد عبدالله الصالحي ومنازل اعمامه وعلى راسهم ابو الشهداء المرحوم محمد حسين بصير من حي المقبابه موديه ، انطلقت جموع المناضلين في مسيرة حاشدة بقيادة المرحوم محمد علي هيثم للاستيلاء على السلطة في الولاية حيث قام المرحوم البطل بن علي هيثم بأنزال علم بريطانيا وعلم الولاية ورفع بدلهما علم الثورة بقيادة الجبهة القومية ومن المنطقة الوسطى وابين عموماً انطلقت جموع الثوار الى عدة مواقع حيث ساهموا بفعالية في صناعة يوم الاستقلال (30/ نوفمبر/1967م) ولا ينكر دور ابناء المنطقة الوسطى و م. ابين عموماً في مسانده جبهة ردفان والمشاركة بفتح جبهة عدن وتحقيق الاستقلال (الا جاحد). كل التعازي لكم يا أهلي بمدينة موديه حي المقبابه ونحن مع الابن المبارك الحكيم جمال ناصر العاقل ، بالدعوة لضبط النفس – وتوحيد الصفوف، واحترام النظم والقوانين الحضارية ، (لدفع الظلم ونيل الحقوق بالعدل )راجين التنسيق مع الأخ عبدالله براهيم الصالحي ومن هو أهل للمشورة من ابناء مديريه موديه. وبنسخة من تعزيتنا هذه لدولة الأخ رئيس الوزراء، والأخ نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية، والأخ محافظ م.ابين والحكومة جميعاً ، للعلم والتذكير : بأن ( العدل ) أساس الملك وان ( الظلم ) معول لهدم الملك مع دعوتنا للحزام الأمني بأن يكونوا أسم على مسما وليس حزام للخوف والارهاب! وفي الختام : وعلى استحياء وبألم نرفع لقيادتنا السياسية – ولشعبنا احر التهاني ، بعيد الاستقلال راجين الله تعالى متوسلين اليه ان يخمد الحروب ، وان يعيد هذه المناسبة وقد تحقق لشعبنا بعض مما حلمنا به وما ناضلنا من أجله ، بوازع ديني وحماس وطني وان يكفي البلاد والعباد : شر الاشرار والفساد (انه على كل شيء قدير).