واصل رسل الخير الإماراتي تقديم المساعدات لمئات من الأسر المتعففة من البدو الرحل في القرى والأرياف والمناطق بين محافظتي عدن و لحج على إمتداد الساحل من رأس عمران وقعوة ومشهور مرورا بقرية البيضاء والكدفة وصولا إلى العنبرة. وشملت المساعدات الغذائية أكثر من 500 أسرة كما تم توزيع الألعاب والهدايا لعشرات الأطفال .
يأتي ذلك ضمن سلسلة الأعمال والمشاريع الإنسانية التي ينفذها ذراع الامارات للأعمال الإنسانية في مختلف المحافظات المحررة ، وفي إطار اختتام عام زايد 2018 والذكرى المائوية لميلاده طيب الله ثراه ، حيث أقرت قيادة الهلال الاماراتيبعدن توزيع 100 ألف سلة غذائية خلال شهر ديسمبر 2018 في خمس محافظاتعدن وأبين والضالع ولحج وتعز .
وجاء توزيع المساعدات عقب النزول والمسح الذي نفذته الفرق الميدانية التطوعية التابعة للهلال الإماراتيبعدن ، واطلع الفريق التطوعي على الوضع الإنساني للأسر التي تعيش في هذه القرى النائية والأرياف وتفتقر لأبسط الخدمات الإنسانية الأساسية .
تضمنت المسح الميداني عشرات القرى ، وأعقبها سرعة الاستجابة ومبادرة عاجلة من هلال الإمارات على مرحلتين استهدفت المئات من سكان عدد من القرى ووزع الهدايا والألعاب للأطفال بهدف رسم البسمة والفرحة على محياهم .
وعبر المستفيدين من المواد الغذائية عن تقديرهم وشكرهم للهلال الأحمر الأماراتي الذي يتلمس اوضاعهم بين الحين والآخر ، مضيفين ، أن الهلال الإماراتي قدم لهم المساعدات أكثر من مرة اضافة إلى مواد ايوائية ومشاريع مياه ساهمت بتخفيف المعاناة .
وحرص الهلال الأحمر الإماراتي منذ 2015 على تحسين الخدمات الإيوائية في المناطق النائية والتجمعات السكانية المتنقلة ودعم عملية استقرار الأسر والبدو الرحل والنازحين . يذكر أن آلاف الأشخاص من البدو الرحل يقطنون في المنطقة الواقعة بين محافظتي لحجوعدن ويمارسون حياتهم بالطريقة البدائية البسيطة التي ألفوها منذ زمن بعيد ويعيشون داخل أكواخ غير آمنة ويواجهون صعوبة كبيرة في الحصول على احتياجاتهم اليومية خاصة مياه الشرب ويعتمدون في معيشتهم على رعي الأغنام والأبقار والإبل. يشار أن بداية دعم الهلال الإماراتي كان أثناء تولي الشهيد جعفر محمد سعد محافظ لعدن في العام 2015 ومن خلال مبادرة أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك التي اشراقة أمل كبير في دعم استقرارهم واستعادة نشاطهم وحيويتهم من جديد.
