لم نجدها في اي ثورة في العالم بازدواجية العمل والجمع مابين الاحتلال والتحرر منه توجد الكثير يتقلد مناصب في شرعية الاحتلال وقيادات تدعي بالتحرير والاستقلال لدولة الجنوب وهو يعمل مع من يريد ان يتحرر منه فالازدواحيه والجمع ما بين العمل مع من تدعي انه احتلال وانت تطالب بالتحرير والتخلص منه فهذه لم تحصل في اي ثوره في العالم فهناك من سلك طريق الارتزاق باسم الوطنية وخدمتا" لشعب الجنوب وعندما توجه له سؤال كيف تعمل مع من تريد التحرير منه يدعي ذلك نحن مسكنا من اجل نخدم شعبنا ونسهل له الامور ونقدم له خدمات ونبني مؤسسات دولة.. من اراد التحرير والاستقلال والتخلص وطرد ورحيل منظومة الاحتلال اليمني من على ارض الجنوب فعليه ان يخلع عباءت الازدواجية ويلبس لباس الثائر الذي انطلق بثوره من اجل تحقيق هدفها ، اما اننا نعيب هذا ونخطؤ ذلك الكل اصبح شريك في احتلال ارضه بسبب قبوله وتقلده مناصب في شرعية الاحتلال ومن يقول غير ذلك فهو يعد متأمر على تضحيات شعبنا الذي قدمها من اجل ان ينعم بالحرية والاستقلال واستعادة دولته الجنوبية . فالثوره لم تكتمل اهدافها او تحقق حتى يتم القبول بما يعرض عليك لكي يتم الالتفاف على ذلك فاي ثائر مهما واجهته المصاعب فعليه ان يتحمل ذلك فالثوره لم تزرع فيها الورود بل فيها التضحيه والفداء وسيدفع الثائر الحقيقي ثمن مواقفه الا ان هذا شرف له بدل ان يرتهن ويصبح اداءه لمن احتل ارضه ويساعده على البقاء والهيمنه والاستمرار على تعذيب شعبه بسبب ارتهان البعض وتقلدهم مناصب والعمل إلى جانب منظومة الاحتلال.. فالثورات على مر العصور لن تتوقف عند منعطف بل تظل باستمراريتها وزخمها حتى يتم تحقيق هدفها الذي انطلقت به اما اننا نعيب الاخرين والعيب فينا فهذا مصيبه لم يتم الحل فيها ونقولها لكل متقلدين المناصب في ظل شرعية الاحتلال اتركوا المناصب وعودوا إلى الصواب فانتم في مرحلة تحرير من براثم هذا الاحتلال فكيف لكم ان تساعدوه على البقاء والاستمرار ومد نفوذه والسيطرة الكامله على ارضكم فتقلدكم بمناصب واقالتكم منها هي من تثبت ذلك وتجعل الاخرين بعدم الاعتراف بنا وبقضيتنا الجنوبية ولم يطرح بما نطالب به بحوار او تفاوض ندي بين دولتين واصبح المجتمع الدولي ينظر لقضيتنا بمنظور اخر.. فالبعض قد يعتبر هذا ضد فلان او علان او ينظر لها من جانب مناطقي لا نحن ليس مناطقيين ولا عنصريين بل حرصا" منا وحفاظا" على ثورتنا وتضحيات شعبنا فالمناصب ان نجعلها تسابق على التضحيه والفداء وليس من اجل كسب المال بها وممارسة ما كان يمارسه الاحتلال اليمني (ج ع ي ) على شعب الجنوب بنهب الاراضي وتدمير ما تبقى من مؤسسات دولتنا الجنوبية..