تتوالى التقارير من المختبرات العامة والخاصة بمؤشرات عن توسع انتشار الحمى الضنكية والتي تفتك بالمواطن دون رحمة بسبب إهمال حقيقي من قبل السلطات المحلية في محافظة عدن المسؤولة الاولى عن تعاظم وتكاثر مسببات ناقلات الحمى الضنكية. لم نسمع حتى الآن إن هناك إعلان عن حالة طوارئ من قبل إدارات الصحة بالمحافظة ولا عن اجتماع طارئ يترأسه المسؤول الأول عن عدن يطالب فيه بالإسراع للقضاء على مسببات انتشار هذه الحمى القاتلة. بالأمس توفي أحد سكان محافظة عدن بسببها واليوم يسعف امراضا كثر إلى العديد من مستشفيات عدن وإهمها مستشفى الجمهورية. ماذا تنتظر سلطة المحافظة في عدن لتشمر الساعد وتطلق الحملات لرش مكامن الحشرات الناقلة لهذا المرض الفتاك. متى سيتلقى عمال النظافة الأوامر لمضاعفة جهودهم في نقل القمامة من قارعة الطرقات والأحياء السكنية. ومتى سيقوم عمال الصرف الصحي في فتح انسدادات شبكات الصرف الصحي والتي توفر بيئه آمنة لتكاثر البعوض. متى سيتم الهجوم على مرابض البعوض ومصدر تكاثرها في المحمية وماحولها هل تنتظر أن يصل إعداد المرضى بالمئات وإن ننتظر أن تفتك بعدد أكبر حتى نتأكد انها اضحت ظاهرة. سينبري بعض ماه السلطة المتذاكين ليعلن إن حمى الضنك لا يمكن معرفتها بمختبراتنا ونرد عليه من الآن وما هذا الذي يحدث الآن في عدن وعلى أثره ينقل المرضى الى المستشفيات. إن منظمة الصحة العالمية في صفحتها الرسمية قد أوردت حقائق اعتبرتها رئيسية وهي كالتالي حقائق رئيسية حمى الضنك هي عدوى فيروسية ينقلها البعوض. تؤدي العدوى إلى مرض شبيه بالإنفلونزا، وتتفاقم أحياناً ليغدو مرضاً قاتلاً محتملاً يُطلق عليه اسم حمى الضنك الوخيمة. تصاعدت معدلات إنتشار حمى الضنك بشكل هائل على المستوى العالمي خلال العقود الأخيرة. يواجه نصف سكان العالم تقريباً الآن خطر الإصابة بهذا المرض. تظهر حمى الضنك في المناخات المدارية وشبه المدارية في مختلف أرجاء العالم، وتتركز أساساً في المناطق الحضرية وشبه الحضرية. تعتبر حمى الضنك الوخيمة من بين الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الاعتلال الخطير والوفاة في صفوف الأطفال في بلدان آسيا وأمريكا اللاتينية. ليس هناك من علاج موضوعي لحمى الضنك/حمى الضنك الوخيمة، إلا أن الكشف المبكر عنها والحصول على الرعاية الطبية المناسبة يقلل من معدلات الوفيات إلى ما دون 1%. تعتمد الوقاية من حمى الضنك ومكافحتها حصراً على الإجراءات الفعالة لمكافحة النواقل. إن حمى الضنك هي مرض فيروسي ينقله البعوض وقد انتشر بسرعة في كل أقاليم منظمة الصحة العالمية في السنوات الأخيرة. وتنقل فيروس الضنك أناث البعوض وذلك أساساً من جنس الزاعجة المصرية Aedes aegypti وبدرجة أقل الزاعجة المرقطة A. albopictus. The كما ينقل هذا النوع من البعوض داء الشيكونغونيا والحمى الصفراء والعدوى بفيروس زيكا. ويتفشى المرض على نطاق واسع في الأقاليم المدارية، مع تغيرات محلية في مستوى الخطر تتأثر بمعدل هطول الأمطار، ودرجة الحرارة، والعمران السريع العشوائي. افيقوا فأن تكلفة عشرات المرات لعمليات الرش الضبابي لاتكلف شئ امام مايكلف انتشار الحمى الضنكية من خسائر بالأموال والأرواح لمواطن واحد وتعيد عدن الى عصور ماقبل اللقاحات عندما كانت الاوبئة تجتاح كل المجتمع. اليوم أمام الحكومة ممثلة بالسلطة المحلية واجب اخلاقي وانساني أمام المجتمع وإن استمرار انتشار هذا الوباء يعبر عن فشل المنظومة الصحية ومسيرها في عدن وعلى رأسها السلطات المحلية فيها أكد أن المسؤولية كبيرة ولو كانت في وطنا آخر لقدم المختصون العلاجات ومحاربة الأسباب أو الإستقالة.