نتيجة متوقعة خرج بها المنتخب اليمني من أولى مغامراته في بطولة كأس آسيا حين استقبلت شباكه. خمسة اهداف نظيفة بالتمام والكمال من لاعبي المنتخب الإيراني المصنف الأول على القارة الصفراء والمرشح الابرز للظفر بالكاس الاسيوية .وحقيقه لم يكن اكثر المتشائمين يتوقع غير ماحصل فكل الفوارق واضحة بين امكانيات وقدرات المنتخبين والمقارنة بينهما صعبة وإن تغلبت العاطفة على بعض الأقاويل لكن ما يقوله العقل والمنطق ينافي لغة العواطف وبالتالي فان ما حصل ليلة أمس الأول على ارضية ملعب استاد محمد بن زايد في مدينة أبوظبي هو الشيء الطبيعي الذي يجب أن يكون. صحيح أن المنتخب اليمني لديه مواهب كروية تملك كثير من الإبداع لكن الظروف والامكانيات والواقع المحيط به لا يساعده في تحقيق أكثر من ذلك ِ.ولهذا كان من المفروض ان لانشطح على واقعنا ونلعب وفق وامكانياتنا بالمغامرة أو المجازفة أمام منتخب يملك ترسانة نجوم من الصعوبة بمكان أن تظهر الجرأة امامه و تتفوق عليه وأن لامستحيل في عالم الكرة ولكن واقعك يضعك امام افضل خيارات اللعب والمناورة أمام خصم كهذا فالمدرب كوسيان أعتقد أنه انتابه شيء من الثقة وربما الغرور بمقدرات لاعبيه في أن يفعلوا ما فعله المنتخب الاردني امام الاستراليين ولهذا حاول يباغت الايرانيين في اول عشر دقائق من المباراة على أمل تسجيل هدف. وبعدها العودة لقفل ابواب اللعب والتمركز في الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة لكن فشل لاعبيه في استغلال أي من الفرصتين التي أتيحت لهما في خدش شباك المنتخب الايراني ليأتي بعدها اولى الاهداف الايرانية ليبدد ذلك التطلع والحلم الذي كان يراود فكر كوسيان وعناصر شاكلته ويصعب عليهم الموقف وبالتالي ازداد الارتباك والخوف و توالت الاهداف و خرج اليمنيون من اولى مغامراتهم ومعاركهم الكروية خاسرين في ظل واقع يقول إن لغة المنطق هي من تفرض نفسها في الأخير.. لذلك ما على كوسيان ولاعبيه غير نسيان ماحصل في موقعة استاد محمد بن زايد والتركيز بعقلانية في مبارياتهم القادمه امام كل من العراق وفيتنام واقولها ان باستطاعتهم فعل شىء فالعراقيون والفيتناميين ليس بقوة وابداع الايرانيين كرويا ولكن المؤشرات تعطيهم شي من الافضليه من زوايا عده لهذا بإمكانه ان يلعب المنتخب اليمني على فكر خطف الهدف. ثم الدفاع واقفال كل المنافذ فهل يفعلها احفاد سباء وحمير وقتبان وحضرموت ويصنعون فرحة تمسح شي من أحزان والآم الشعب اليمني نتمنى ذلك.