القائد محمد صالح طماح في ذمه الله يرحمه ربي ويغفرله.. هاهي السنة لم تكد تكتمل فصولها الا ويستشهد علينا اخي المبتسم (طماح ) في لحظة غادرة تملئ العيون ضباب الالم وجلل الموقف, انه يبتسم للجنود والضباط السائرون نحو المستقبل بثقة القائد المحنك وابتسامه المنتصر , ونظرة الواثق بصواب الفكرة والمقصد, وافكاره تقول لقد كنت هنا وصمدت هنا وقاتلت هنا ,وحين اعتقد الجميع اننا انهزمنا عدنا للعند ثانية منتصرون رافعي الراس لم نخاف الموت ,ولو كان اختطفنا ,سوف تبقى افعالنا شامخة شاهدة . انها مواقف بيضاء , جبال صامدة, الجميع يعيش لحظة المجد,برغم الشر القادم من (كهف مران) غدرا ,ولكنها الحرب التي تفرض علينا قانونها المقيت , ولها ما طلبت ولنا ما سعينا, انها حكمة الله, اليوم يغيب الثرى قائد المتقاعدين من قالو لا ,من وقفوا في زمن الانبطاح , انه الحراكي (الطماح ) كان هدير البحر في جوف العند عندما صمتت المدافع, كان شهيدا كل يوم مبتسما واثقا,وعاش شهيدا بمواقفه ومات شهيدا كما اراد ,وهاهي ارض العند التي ارتوت بعرقه زمان لم تشبع وهاهي ترتوي بدمائه الطاهرة على ارض مدرسة الشهداء والقادة التي تزهو انها بأمثال طماح صارت فخر الارض الجنوبية, ومجد الجيش الأبي, وليس مصادفة ان يستشهد (قائد العند) بيوم التصالح والتسامح الجنوبي, لقد عاشها حلما وفعلا, وجاهد جهاد الابطال لحلم الرجال , باستشهاد القائد طماح يرسل رسالة لكل من له شرف ارتداء البدلة العسكرية انكم مشاريع وطن فكونوا رجال الوطن, ورسالة لكل المتصالحين والمتسامحين انكم ثقافة وطن فكونوا لنا عنوان, يرحمك الله ايها القائد ويلهم اهلكم ويلهمنا الصبر والسلوان..
اخوك المحامي سالم سلمان الوالي نائب وزير الصناعة والتجارة