منطقة الحضن مترامية الأطراف بقراها التي تمتد على طول سلسلة جبلية بمساحات شاسعة ، تتنوع بجمال وديانها ، وخصوبة أرضها الزراعية ، تشتهر بمياها الجوفية التي تعتبر المصدر الرئيسي لمدينة لودر وضواحيها . بل هي بمثابة الشريان المغذي لها طيلة السنوات الماضية إلى يومنا هذا ، يعتمد غالبية سكانها على فلاحة الأرض ورعي الأغنام ، ثروتها الحيوانية أغرقت كل بقاع وطننا الحبيب ،خدماتها الصحية متوفرة من خلال مركزها الصحي ( المستوصف ) الذي يقدم أفضل مالدية من أجل تخفيف حجم المعاناة لدى المواطنين بإمكانياته المتاحة والمتوفرة ، وهو المرفق الوحيد الذي نلامس خدماته على أرض الواقع . مع أسفي الشديد لبقية المرافق الخدمية التي نعيناها وشيعناها إلى مثواها الأخير ، مضى عليها وقتا من الزمن في عداد الوفيات نعيش على ذكراها من حين إلى آخر كالكهرباء البقاء في حياتنا وتسعيرة الغاز ياحسرة علينا ، والاتصالات بخدماتها حوالينا ، نحن أهالي مجال الحضن بالأخص كنا نعاني من مشكلة الشاحن التي شكلت لنا عائقا لفترة وجيزة ، كانت فيها الاتصالات مقطوعة تماما . وبعد مساعي وجهود حثيثة من قبلنا تم الحصول على الشاحن بشق الأنفس ، ولكن لم تكتمل فرحتنا بهذا ، ما فائدة هذا الشاحن في ظل الإنقطاعات المستمرة للكهرباء ، إن جاز لي التعبير شبه انعدامها الكلي ، إذا أصبح الشاحن خارج نطاق الخدمة ، ومشكلة انقطاع إتصاﻻت الحضن مازالت قائمة في ظل هذا الفساد المتفشي والمستفحي كل أروقة الدوائر الحكومية في محافظتي الأبية ، سيطول انتظارنا مع المعاناة على المدى الطويل ، بحثنا سويا مع بعض المختصين عن بديل للكهرباء يسهم في عودة هذه الخدمة من جديد إلى مجال الحضن المحروم منها عدة سنوات ، البديل هو توفير طاقة شمسية تفي بالغرض ، حتى يتسنى لساكني مجال الحضن الانتفاع من هذه الخدمة ، أضف إلى ذلك خط النت المقطوع بالمرة ولا حياة لمن تنادي ، أليس من حقنا أن ننال نصيبنا من هذه الخدمة أسوة بالمدينة وما جاورها ، إن كان من حقنا فلماذا هذا التمادي والتخاذل واللامبالاة من قبل الجهات المعنية التي لم تحرك ساكنا ، أم أن الحضن ليس له موقعا جغرافيا في خارطتهم المرسومة . هذا ما نبحث عن إجابته سويا مع من بيده القرار ؟ ﻻ يعني السكوت عن حقهم ، من هذا المنطلق أجمع أهالي الحضن بكافة أطيافه وشخصياته ووجهائه وأعيانه أن يرفعوا بمعاناتهم مناشدين بذلك كلا من : وزير الاتصالات ، محافظ محافظة أبين ، مدير عام إتصالات م/ أبين ، مدير عام م/لودر ، مدير إتصالات م/لودر ، المنظمات المانحة . نحن بأمس الحاجة إلى طاقة شمسية تمنحنا ولو بصيصا من الأمل في ظل هذا الواقع المرير ، نتمنى أن يكون لمناشدتنا هذه صدى ، وأن نتعاون على البر والتقوى ، وفق الله الجميع إلى كل ما يحب ويرضى .