لم تكن هذه المرة هي المرة الأولى التي أحاول فيها أن أكتب عن عملاق من عمالقة الوطن " ودرع صلب من دروع الوطن " لقد حاولت مرات ومرات أن أكتب خواطر على صفحات الضياء التي صنعها هذا الرجل بأفعاله " لكنني كنت أشعر بأن الكتابة هي قليلة في حق شخص أعطى الوطن أغلى ما يملك " ووقف إلى جانب الحق كالطود الشامخ الذي لا تزيده الأيام إلا ثباتاً ورسوخاً " لكن هذه المرة أبى قلمي إلا أن يغامر بما تجود به ذاكرته ليخوض بحراً من بحار الشجاعة " ويكتب عن عملاق من عمالقة وطننا الحاضر " ليكتب عن القائد العظيم والرمز الحكيم عن قائد بوزن دولة " ورجل بحجم شعب " وجندي بعقلية سياسي " ووطني غيور " عرفه الطفل والشاب والعجوز في هذا الوطن . لعلكم عرفتموه جيداً " ليست الصفات المذكورة آنفاً إلا لرجل واحد في هذا الوطن ولا تنطبق إلا على شخصية عرفها القاصي والداني من تجارب إلا تزيدها الأيام إلا صلابة في الموقف " وإخلاصاً لوطن لم يتاجر في قضاياه يوماً من الأيام شخص تمنحه الأيام مع بزوغ كل فجر جديد شهادة وفاء ووثيقة عرفان " وتضع على صدره وسام شرف لمواقفه التي لا ينكرها إلا جاحد " أو صاحب حقد بعينيه رمد لا يرى إلا ما يوافق هواه ويخدم مصالحه. نعم أنه القائد الفذ الشهم العميد الخضر علي ناصر النوب مدير عام أمن أبين " ليس بغريب أن نقول أن العميد النوب هو ثابت من ثوابت الأمن والاستقرار في في هذا الوطن " وأنه صاحب المواقف الوطنية التي لا تحصى " وانه بالفعل رجل من زمن فريد " وانه من زمن الشخصيات الكبيرة التي يشعر معها المرء بالأصالة والقيم والمبادئ الإنسانية " نعم إنه أخ وأب وقائد روحي لجميع جنوده " إنه بالفعل شخصية صنديدة عظيمة فريدة ونادرة أن تجدها في زمننا الحاضر . ليس المقام ولا الموقف مقام استعراض لكل مواقف النوب النبيلة تجاه الوطن " فهي أكبر من أن يكتب عنها أي شخص " وهي أوسع أن تتسع لها مجلدات ناهيك عن كتاب " لأن الحديث عن مواقف النوب يعني الحديث عن وطن " فمسيرة النوب صفحات مفتوحة لا تقيدها الأحرف والسطور " فلايخفى على الجميع بأن هذا الرجل بذل جهودا حثيثة لرقي هذه المحافظة وهو يؤدي ما كلف به من قبل سيادة فخامة الرئيس المشير / عبدربه منصور هادي ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية أ / أحمد بن أحمد الميسري . تسلم منصب المسؤولية منذ زمن قريب ولكن أنجز ما لم ينجزه من كان في نفس المنصب لسنوات طويلة "وشهد له الكل من خلال تعامله بأفعاله الطيبة والكريمة سواء في إدارته او خارج إدارته " وأحبه الكبير والصغير ووقف بجانب كل شخص أغلقت أمامه الأبواب " ولا يخفى إيضاً عن دوره الكبير والبارز في وضع حلول الخطط الأمنية وسعى جاهداً بتأمين هذه المحافظة إلى الإرتقاء بشكل كبير ومن خططه الناجحة ضبط كمية كبيرة من الحشيش وتتقدر نسبتها 1250 كيلو جرام ولاسيما كانت بطريقها إلى محافظة عدن وبالأمس قد تم أتلاف هذه الكمية الكبيرة "كما لايخفى وقوفه جاهدا على الصمود أمام الظروف القاسية ومحاولة تخطي العقبات العائقة " وهذا ليس مجاملة في حقه وإنما حقيقة يشهدا بها من عرف هذا الرجل النبيل المتواضع .