إلى كل روح شهيد قدم حياته رخيصة من أجل قضية شعبنا الجنوبي التي حملتموها وضحيتوا من أجلها،إلى كل جريح ومعتقل وكل من ضحى بمال وكل من بذل جهد من أجل قضية شعب الجنوب، سوف تبقى تلك التضحيات عنوان لدى كل جنوبي شريف ومناضل، أقسم أنهم/إننا على دربكم سائرون حتى نيل الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها وحدودها المعترف بها دولياً قبل عام 1990م، أرواحكم ودمائكم أمانة لدى جميع الشرفاء والعقلاء والمناضلين وفينا جميعاً،نحن اليوم مطالبين لهم بوحدة الصف الجنوبي وعدم ترك الفرصة للأعداء،لخلخلة البيت الواحد وهو الجنوب وقضيته التي قدمت التضحيات من أجلها،نقول لتلك الأرواح والتضحيات ثقوا من أن شعبكم الجنوبي الذي أنتم منه، قادر على صنع النصر مهما كلف ذلك وأن دولة الجنوب قادمة بمشيئة الله ومن حاول خيانة دمائكم وقضيتكم التي أنذرتم أنفسكم من أجلها سوف يكتب التاريخ اليوم أو غداً اللعنة على الخائنين ومن صار على دربكم وعمل بكل ما يملك من قوة لوضع دمائكم أمانة في عنقة وجبينه سوف يكتب التاريخ عنه اليوم أو غداً تأريخ بأحرف من نور لهذه، أمانة يتم حملها من بعدكم، ثقوا أيها الشهداء والجرحى أن ثورتكم وقضيتكم تاريخ وهي المنتصرة التي ضحيتم من أجلها لأن قضايا الشعوب المطالبة بالحرية والاستقلال هي من ستنتصر في الأخير، لأن شعبكم الجنوبي ومناضلوه الشرفاء هم من واصلوا النضال من بعدكم وعاهدوكم على النصر أو الشهادة. ومن خلال ما نكتبه في هذه السطور ان نخاطب العقول النيره من أبناء الشعب الجنوبي من سياسيين وأدباء وقادة وكوادر اعلامية ونشطاء بضرورة التمسك بمبدأ التصالح والتسامح كخيار لا رجعه عنه والعمل الجاد والصادق من أجل وحدة الصف الجنوبي ونبذ الفرقه ورص الصفوف في اتجاه واحد وهدف واحد من أجل قضية الشعب وشهداءه الأبرار التي هي بالتأكيد تمشي بخط مستقيم من أجل الاستقلال واستعادة دولة الجنوب وعدم فتح ثغرات للثورة المضادة التي تعمل ليل نهار، وترسل المتآمرين لوضع الحواجز الشائكة بيننا وتدير جهاز مخابرات محكم لالتهام الكل بكل الطرق والاساليب المتاحة لعرقلة انتصار قضيتنا العادلة وفك صراعات الماضي التي نحن قد انهيناها ورسمنا خط التصالح والتسامح الذي لا رجعه عنه لأن ظروف المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الصف ووحدة الكيانات تحت هذا المبدأ، وغير ذلك هو خيانة لدماء الشهداء نعتقد أن القبول برأي المنطق والرأي السديد هو الكفيل بتجاوز كثير من المنعطفات الخطيرة التي تواجه قضيتنا ومن الواجب على كل جنوبي شريف أين ما كان أن يبذل كل جهد ويعمل لتقارب وجهات النظر لما من شأنه مخاطبة العالم بأن شعب الجنوب لديه قضية عادلة كفلتها جميع المواثيق الدولية بتقرير المصير وأن لديه قيادة واحدة متماسكة وتعبر عن إرادة الشعب بأكملة من هنا يجب أن نكون أقوياء لأن الشعوب هي صانعة التاريخ كما يقولون وعلى الجيمع تحمل المسؤولية بأمانه واحترام تضحيات الشعب وشهداءه ومن غير ذلك لا يفيد الندم،