في القرن العشرين ظهرت الكثير من الحركات التحررية، وقادها الكثير من الزعماء الأحرار، ضد الاستعمار والاستبداد في بلدانهم ظهر غاندي في الهند، وجيفارا في امريكا اللاتينية، وعمر المختار في ليبيا، ورابح في تشاد، والضباط الاحرار في مصر، ومنديلا في جنوب افريقيا، وعبدالكريم الخطابي في المغرب...إلخ عمل هو الزعماء على مواجهة ومكافحة الإحتلال، و الاستبداد الذي ضرب بلدانهم، وسعوا جاهدين لإستأصاله فمنهم من حقق غاية وهو على قيد الحياة ومنهم من تحققت غاية بعد وفاته بسنوات . في القرن الواحد والعشرون وبتحديد في جنوباليمن ( الجنوب العربي) وصل الاضطهاد والتعسف والظلم إلى أعلى المستويات، على جميع الأصعدة من قبل نظام صنعاء ضد القيادات الجنوبية ( شركاء الوحدة) ومن بين ركام المعاناة، و حطام الاضطهاد، خرج بطلنا القومي ليقود حركاً شعبياً، من رحم المعاناة ضد نظام صنعاء آنذاك ليشكل نقطة تحول جوهرية على أثرها أهتز نظام صنعاء وأستخدم القوة المفرطة ضد الشعب وقائده، وعلى أثرها سجن وعذب وحوصر وطورد قائد مسيرة الشعب وحراكه ناصر علي النوبة ومع كل ذلك لم يهتز ولم يكترث بل ظل صخرة صماء تحطمت عليها كل قوى ونفوذ الاستبداد، وظل جداراً منيعاً لحماية الشعب وحقوقه إلى لحظة الانتصار وهزيمة، مشروع الظلم والإقصاء عندها وقف النوبة إلى جانب الرئيس عبدربه منصور ليحفظ مكتسبات هذا الشعب ونضاله وليس لأهداف شخصية، أو لمكتسبات ذاتيه، ومع ذلك تعرض النوبة لموجة كبيرة من التخوين مثله كمثل زعماء التحرر في القرن العشرين لكنه لم يلتف بل كان يعي جهل من يطلقها، ومضى إلى جانب الشعب للمحافظة على مكتسباته وللقضاء على مشروع الوصاية الاستبداد. النوبة جامعة تحتوي عدداً من الكليات ليس في المجال العسكري فقط! بل في السياسية، والثقافة، والأدب، والشجاعة، والتاريخ، والسايكولوجيا... صحيح أن الأعلام لم ينصفه، ولم يعطه حقه، ولكن هذا حال الكثير من الزعماء، والذي أنصف الكثير منهم بعد وفاتهم واستكملت مشاريعهم بعد وفاتهم، وذكرهم التاريخ بعد سنوات طويلة وسطر نضالهم بحروف من نور ... رسالتي إلى الفرقاء في اليمن إلى التحالف إلى السياسيين، والإعلاميين، والمثقفين، والأكاديميين، أنصفوا الرجل خذوا من حكمته، واستمعوا إلى تنظيراته، وستعرفون إنكم تقفون أمام رجل قلما يتكرر وقلما يحمل مثل هذه الصفات في هذا الزمن