بدأت مرحلة جديدة من الحرب على الارهاب بعد أزمة الرهائن في عين اميناس اهتمت الصحف البريطانية بنسختيها الالكترونية والورقية بالعديد من القضايا والتحليلات السياسية. وكان من ابرزها تأدية الرئيس الامريكي باراك اوباما اليمن الدستورية لولاية رئاسية ثانية والانتخابات في اسرائيل وبداية فصل جديد من الحرب على الارهاب ألا وهو"القاعدة" في شمال افريقيا. نشرت صحيفة التايمز مقالاً تحليلياً لمارتن فليتشير بعنوان "لا يمكن مناقشة السلام مع عصابة القاعدة". وقال فليتشر انه "مع انتهاء ازمة الرهائن في الجزائر، بدأت مرحلة جديدة من الحرب على الارهاب"، مضيفاً "بعد محاربة القاعدة وحلفائها في العراق وافغانستان، يناشد القادة الاوروبيون بضرورة مواجهتهم في شمال افريقيا". واضاف فليتشير ان "موظفاً سابقاً في الاممالمتحدة ويدعي روبرت فولير والذي كان اختطف في النيجر في عام 2008 وبقي محتجزاً لمدة 130 يوماً على ايدي اتباع مختار بلمختار الذي كان وراء عملية عين اميناس في الجزائر يرى ان هناك الكثير من الجهاديين في منطقة الساحل وان اعدادهم تتراوح بين 8 الآف – 14 الف"، مشيراً الى "ان لديهم الكثير من الاموال التي حصولوا عليها جراء اموال الفدية لمختطفين اجانب وكذلك من عمليات التهريب". وختم فليتشر ان "فولير يرى انه لا يمكن مناقشة السلام مع عصابة "القاعدة"، فكل ما يسعون وراءه هو التخلص من الحكومات التي يحكمها الرجال واستبدالها بأخرى يحكمها الرب". نتنياهو والنصر ونقرأ في الصحيفة ذاتها مقالاً لهيو توملينسون وشيرا فرنكيل بعنوان "نتنياهو يتجه نحو النصر رغم الأخطاء الامريكية". واشار المقال الى ان "مشاعر العداء بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو ازدات حتى قبل ان يفوز نتنياهو في الانتخابات المقرر عقدها غداً، الامر الذي يعد بإفساد الفترة الرئاسية الثانية لكليهما". واضاف المقال ان "مؤيدين لنتياهو يتهمون اوباما بالتدخل في الانتخابات بعد نشر مقال يعتبر فيه الرئيس اوباما رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو "سياسياً جباناً"، مشيراً الى انه "تبعاً لهذا المقال الذي نشرته "بلومبيرغ" فإن مصادر في البيت الابيض تقول ان اسرائيل لا تعرف ما يصب في مصلحتها بينما نتنياهو لا رغبة له في التنازل سياسياً للحصول على تسوية". واشار المقال الى ان "توقيت هذا التقرير ينظر اليه في اسرائيل كمحاولة واضحة للحط من قدر نتياهو قبل موعد الانتخابات المقررة غداً". خطاب اوباما: لا تصدقوا اللغة الاسترضائية ونطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لمايكل كوهين بعنوان"خطاب اوباما لولاية رئاسية ثانية: لا تصدقوا اللغة الاسترضائية". وقال كوهين "تطغى العاطفة على هذا النوع من الخطب"، مضيفاً "ان اوباما سيقف في الجهة الغربية لمبنى الكابيتول في واشنطن وسيدلي بخطابه لولاية رئاسية ثانية، ولن يكون هذا الخطاب مختلفاً عن الخطب ال 56 السابقة وسننساها بسرعة". واضاف كوهين ان "اوباما لا يزال ينظر اليه كشخص موحد للشعب الامريكي وليس مفرقاً، وحاول رأب الصدوع بين ابناء شعبه وتوحيد الامريكيين على العديد من القضايا، الا انه بطبيعية الحال لم تجر الامور كما ارادها تماماً". واردف ان "اوباما خلال خطابه سيتطرق الى قضية الهاوية المالية والاجتماعات المرتقبة بين الجمهوريين والديمقراطيون في الاشهر الثلاثة المقبلة في محاولة لحل هذه الأزمة وقضية الاسلحة والحاجة الى تنظيمها"، مشيراً الى انه "بعد هذه الاحتفالات ستعود واشنطن الى ايامها السابقة – ولن يغير أي خطاب رئاسي هذا الأمر". الحرب على الجهاديين
وفي افتتاحية صحيفة فاينانشيال تايمز مقال بعنوان "الحرب على الجهاديين". وقالت الصحيفة ان "على الغرب ان يعمل مع القوى الاقليمية لمواجهة هذا التهديد". واضافت "في عام 2011، احتفت الولاياتالمتحدةالامريكية وحلفاؤها عندما قتل بن لادن في باكستان، وشكل خبر مقتل بن لادن نقطة تحول في الغرب في صراعهم ضد الجهاديين". واضافت الصحيفة "بعد 18 شهراً من مقتل بن لادن، بدأ فصل جديد من محاربة المتطرفيين الاسلاميين، واليوم، هناك العديد من الاخبار والجبهات الجهادية التي تؤرق أجهزة الاستخبارات الغربية. ففي مالي، انضمت القاعدة في المغرب الى القوات المحلية لتستولي على شمال البلاد، الامر الذي دفع القوات الفرنسية للتدخل ووقف توسعها في المنطقة مما ادى الى حدوث ازمة الرهائن في عين اميناس في الجزائر الاسبوع الماضي". واردفت الصحيفة "في سوريا، يعتبر حزب جبهة النصرة الجهادي من المدافعين عن الثورة التي تنادي بإسقاط الرئيس السوري بشار الاسد، وبحسب الاستخبارات الغربية فإن عدد المنتمين الى جبهة النصرة يقدر بحوالي 3 الآف مقاتل على الاقل، وهم قادرون على ترسيخ اقدامهم في البلاد فور سقوط نظام الأسد"، مضيفة ان "القاعدة في اليمن تبقى مصدراً مقلقاً ايضاً لاسيما مع قدرتها على الحصول على اسلحة ومتفجرات وتهيئة العديد من الانتحاريين". وتختم الصحيفة بالقول ان"لفرنسا كامل الحق بالتدخل في مالي وان على الغرب ان يتبع سياسة براغماتية تجاه هذه الجماعات الجهادية كما ان على الدول الغربية العمل يداً بيد لمواجهة هذا التحدي الجهادي".