شدد الدكتور فضل علي حراب -رئيس المجلس الطبي اليمني -على ضرورة الحد من الأخطاء الطبية والعمل على تحسّن جودة الرعاية الصحية والكشف عن الشهادات الجامعية المزورة وفي تصريح صحفي قبيل انعقاد ندوة طبية بصنعاء نهاية الأسبوع الجاري مخصصة للتعريف بمفاهيم الأخطاء الطبية وسلامة المريض قال الدكتور حراب : ماضون في مواجهة ظاهرة الأخطاء الطبية وهناك جهود جبارة تبذل للحد من تلك الأخطاء ومساءلة المتسببين ومحاسبتهم وصولاً للقضاء على الظاهرة . موكدا في الوقت نفسه على أهمية تضافر الجهود لمحاصرة هذه الظاهرة لاسيما إنها مسؤولية جماعية شاملة تكافلية خدمية ﻻ يستثنى منها احد. ونوة الدكتور حراب بان الندوة المخصصة بالأخطاء الطبية تأتي ضمن خطة المجلس الطبي للعام الجاري وسيحضرها كل المسئولين عن صحة المواطن اليمني مع اﻷخذ باﻻعتبار مسؤولية التعليم للكوادر الطبية والصحية عموماً و من مختلف الجهات الرسمية والخاصة وسيتم خلال الندوة استعراض واقع الحال الصحي في هذه المرحلة الحرجة وأسباب اﻷخطاء الطبية وهل وصلنا لمرحلة الخطر*ونسبتها من إجمالي عدد السكان واستعراض النسب اﻹجمالية منها والجنائية والمدنية و اﻻهمال ان وجد وايضآ ستطرح مواضيع ذات علاقة باﻻخطاء الطبية مثل البلاغات الكيدية بعمد او بدون عمد بالإضافة الى استعراض الحقوق والواجبات على الطبيب والمنشأة وايضآ حقوق المرضى والواجبات التي عليهم. وأضاف حراب ستتطرق الندوة قضايا كثيرة هامة منها مدى تفعيل التشريعات القانونية في مجال اﻻخطاء الطبية وتوصيفها واﻻحكام العامة والعقوبات وكيفية التنسيق بين كافة الجهات ذات العلاقة دون استثناء ومناقشة دور بعض المستشفيات والمسئولين السلبي في معالجة اﻷخطاء بعد حدوثها بطرق غير محبذة مهنيا وطبيا وقانونيا ﻷنها تشجع على التمادي وبسبق إصرار و مدى الالتزام بأخلاقيات المهن الطبية والتعليم المتوسط والجامعي والتعليم المستمر وجودة التعليم وتقديم الخدمات الصحية في مختلف المرافق بكوادر مؤهلة وعلى ان يعاد تأهيل من تخلفوا لسنوات ومن هم في حقول تقدم خدمات طبية بجودة وطرق سليمة تبعد شبح اﻷخطاء الطبية من قبل كافة الكوادر العاملة منظومة القطاع الصحي . وتناقش الندوة تأثير ضعف التعليم الطبي في المعاهد والجامعات على جودة المخرجات و تأثير استمرار فتح جامعات ومعاهد جديدة، ﻻ تخضع ﻷية معايير ،حتى الصادرة من الجهات المعنية او على اﻻقل المتعارف عليها في جميع انجاء العالم و تأثير شحة الكادر التعليمي او التعليم بمﻻزم شخصية غير مقرة وغير معترف بهاو تأثير التزوير في الشهائد في مختلف المهن والتخصصات بالإضافة الى تأثير قيام بعض اﻻختصاصيين في تقمص شخصية استشاريون في تخصصات هامة ومعقدة مما يساعد على حدوث أخطاء كبيرة وخطيرة كان يمكن تفاديها لو قام بها اﻹستشاري المتخصص بالحالة المجني عليها . * من سامي عبدان