أقيمت اليوم بصنعاء ندوة حول مفاهيم الأخطاء الطبية وسلامة المريض نظمها المجلس الطبي اليمني بالتعاون مع اتحاد المستشفيات اليمنية الخاصة وبمشاركة عدد كبير من مسؤولي القطاع الصحي والطبي في القطاعين الخاص والعام والتعليم العالي والمهني والقطاعات الصحية المختلفة .. وفي افتتاح الندوة استعرض رئيس المجلس الطبي اليمني -الدكتور -فضل علي حراب -الكثير من المنجزات التي حققها المجلس الطبي خلال الفترة القصيرة الماضية وعلى رأسها الجهود المبذولة للقضاء على ظاهرة دخلاء مهنة الطب وما يسمى بالتطبيب بالإعشاب والفاصل في كثير من القضايا المرفوعة للمجلس حول الأخطاء الطبية حيث استقبل المجلس خلال العام الماضي 2018م 80شكوى من سوء الخدمات الطبية وتصرفات بعض العاملين في المجال الصحي والطبي في مختلف محافظات الجمهورية مقارنة بالعام 2017م حيث استقبل المجلس في ذلك العام حالة وحدة فقط بالإضافة تفعيل امتحان الكفاءة للمتقدمين للحصول على ترخص مزاولة المهنة حيث بلغ عدد المتقدمين خلال العام الماضي (1153) وتم رفع وتيرة العمل في لجنتي التصنيف والتقييم والمزاولة في المجلس من خلال تقليص فترة الحصول على تلك الخدمة بنسبة 50في المائة خلال العام الماضي حيث تم استقبال (3518) كادر للحصول على ترخيص مزاولة مهنة بينما اقتصر عام 2017 م على (1498)كادر. واكد الدكتور حراب بان المجلس الطبي هو الجهة المخول لها بحكم القانون في إصدار ترخيص مزاولة مهنة الطب الى جانب التدقيق والبت في شكاوى الأخطاء الطبية مشددا في الوقت نفسه على أهمية تعاون المجلس الطبي والبرلمان والأجهزة الأمنية والسلطات القضائية في تفعيل التشريعات الخاصة بالأخطاء الطبية التي تحدد العقوبات الأمر الذي ينعكس بشكل ايجابي في إصدار الإحكام الجزائية والرادعة تجاه المتسببين بتلك الأخطاء الطبية لاسيما وان المسؤولية تقع على عاتق جميع الجهات والمؤسسات والنظام الطبي والعلاجي معاً وليست مسؤولية فردية. وكشف الدكتور حراب عن 600 حالة من دخلاء مهنة الطب يمارسون مهنة الطب بدون ترخيص رسمي لمزولة المهنة ويمارسون العلاج الشعبي بالاعشاب والدجالين وقد تم ايقافهم ويجري حالياً ملاحقة ومتابعة قرابة 900حالة اخرى بالإضافة الى الكشف عن عدد كبير من الشهادات الجامعية المزورة.. منتقداً الدور السلبي لبعض وسائل الإعلام التي تروج وتبث اعلانات تجارية تخص دخلاء المهنة من ممارسي الطب الشعبي والدجل . ودعا حراب الجهات المعنية الى توحيد المناهج في المواد الأساسية في الجامعات والكليات والمعاهد وكليات المجتمع وتوحيد الامتحان الوطني بالإضافة الى ضرورة إعادة تدريس مادة التشريح الطبي التطبيقي في كافة الجامعات والكليات الطبية ووضع معايير وطنية لبرامج الطب العليا والمتوسطة تؤهل مخرجات قادرة على مواكبة التطور العلمي والعملي في المجال الصحي على المستويين الإقليمي والدولي . بدورة أشاد امين عام اتحاد المستشفيات الخاصة -الدكتور -فهمي الحكيمي - بالدور الكبير والايجابي الذي يلعبة المجلس الطبي في تصحيح المسار الطبي والصحي واهمية انعقاد الندوة التي من خلالها سيتم تصحيح وجهة النظر حول الأخطاء الطبية والتفريق بين الخطاء الطبي والمضاعفات الطبية كون المجلس الجهه العلمية التي تستطيع مناقشة الأخطاء الطبية وإثباتها او نفيها . وشدد الحكيمي على ضرورة استعادة الثقة بالطبيب اليمني والمنشاءات الطبية مطالباً في الوقت ذاته الى توفير حماية للمستشفيات والمرافق الطبية الخاصة وإصدار تعميم بمنع رجال الأمن من دخول المستشفيات بالسلاح آلافي الإطار القانوني وردع كل من يحاول استغلال الظرف الذي تمر بها البلاد لاسيما بعض تزايد عدد الشكاوى المرفوعة من قبل الكوادر الطبية تفيد بتعرضهم لاعتداءات وحملات تشويه ممنهجة . واكد الدكتور الحكيمي ان اتحاد المستشفيات الخاصة يقف بشكل ايجابي مع حق المريض الذي يتعرض لأخطاء طبي في التقاضي وحقه في الحصول على خدمة طبية بما نونية ورقابة وهذا الواجب ملقى على عاتق الجميع كما يحرص الاتحاد على حق الطبيب اليمني بالحماية والدفاع عن نفسه ..منوهاً الى وجود لجان متخصصة ميدانية تقوم بعملية تقييم المستشفيات والمرافق الطبية الخاصة في أمانة العاصمة صنعاء . هذا وقد أثريت الندوة بعدد من الآراء والنقاشات والمداخلات اشادت بالجهود الجبارة والدور الكبير الذي يلعبه المجلس الطبي اليمني في اطار تصحيح المجال الصحي والطبي وضرورة تفاعل كافة الجهات الرسمية مع تلك الجهود . * من سامي عبدان