يبدو أن الوهج الجماهيري وحالة الشغف التي ترافق مباريات بطولة بلقيس ، قد أنست القائمون عليها ، كثير من الاشياء التي يرتفع نسقها مع دخول الدوري محطات الحسم والاقتراب من النهاية وتسمية البطل .. فالمشهد الجماهيري والتدفق الواضح لمحبي اللعبة بالوانهم وانتماءاتهم .. كان يتطلب نظرة ثاقبة ورؤية ذات شان بما تنثره المباريات من حالات مزعجة وغير لائقة يصنعا البعض في الملاعب ، فتخدش المنظر الجميل. اخر مجريات الفوضى وحالة اللامعقول ، ما حصل في مباراة الشعلة والوحدة على ملعب الشهيد صالح باحبيب .. فقد كادت الكارثة ان تحصل وفقا للخطر المحدق والذي تحدث عنه الكثيرين ، بعدم وجود جانب امني كامل يحفظ الشغب ويوفر الأمان للاعبون والمشجعون من كل الألوان. يتحدث الكثيرين عن عدم صلاحية ملاعب عدن ، بطاقتها الاستيعابية في المدرجات باستثناء ملعب التلال ، لأن ذلك خطر واضح ينذر بكارثة مع وجود الأسلحة في الملاعب .. ورغم مرور الجولات وحالات رصدت في كثير من المباريات ، الا ان لجنة دوري بلقيس وحتى الشركة نفسها .. لم تحرك ساكنا واكتفت بالتقاط الصور والذهاب الى الاستديوهات ، لتقديم نفسها دون قدرة على استيعاب المنظر الخطير الذي قدم نفسه عصر السبت في البريقة بتعرض حافلة لاعبي الوحدة للحجار ، وأصابات للاعبيه ، وربما كان المنظر اشد لولاء بعض الخيرين. حقيقة نحن ندين تلك التصرفات وحالة الفوضى التي تعصف بالرياضة في عدن من تحت سقف التشجيع اللا أخلاقي الذي ينزف الدماء ، بينما الرياضة أخلاق وجمع وروح ورقي سلوكيات .. هنا الرسالة للقائمون على دوري بلقيس .. اما احفظوا أرواح الناس أو اقوفوا البطولة ، فعدن باحتقانها لا تحتاج إلى بطولة ستتحول الى دامية مالم يكن هناك قدرة على توفير الحماية الكافية للمباريات وأطرافها .