[email protected] لوحة بديعة سطرت معاني أخلاقية ذات أبعاد وطنية تسعى لتحقيق مبدأ العدل والمساواة واستعادة ما سلب من حقوق سياسية واجتماعية واقتصادية، كل ذلك في ذكرى 13 يناير بساحة خورمكسر حيث ابهر العالم بأبناء الجنوب حيث كانوا كالبنيان المرصوص بتلاحمهم وتراحمهم... لآبد أن تقال كلمة حق و يعترف القاصي والداني بقوة الزخم الشعبي الجنوبي المهيب واختيارهم دفن ويلات الماضي وتغيير نظرة المتشائمين برقم 13 ليصبح رقم انطلاقه وتفاؤل لكل أحرار العالم، فبتعالي أصوات الحرية ورفض الظلم والاستبداد وتزايد حاملي القضية سيكون هناك تتويج وانتصار غير مسبوق من خلال فرض الإرادة الشعبية على المجتمع الإقليمي والدولي ليتبنى الأخيرين صياغة مبادرة جديدة تسعى لإقامة مفاوضات بين دولتين مع احتمال بقاء السير في تنفيذ مراحل المبادرة الخليجية الحالية، فإن حدث ذلك باعتقادي أن أول ثانية لبدأ المفاوضات تعتبر إعلان رسمي لاستعادة الدولة المنشودة، حتى إن افترضنا جدلا خروج المتفاوضين بأي صيغة أخرى - مرحلية مؤقتة - قبل الانتقال لاستعادة الدولة... إن ما يكفل ذلك باعتقادي ما أراه من شبه الالتفاف الإقليمي والدولي فيما يخص تحقيق العدل والاعتراف بالقضية الجنوبية والسير بايجابية نحو إعادة الحقوق لأصحابها بمختلف الأصعدة, اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً, وقوة الحشود التي لآبد أن يلتفت إليها بجديه, واعتبار القضية الجنوبية (مفتاح حل الأزمة اليمنية) بشكل عام, أي اعتبارها ككل بعد أن كانت تحسب كجزء من الكل... مع ضرورة الابتعاد من تحول أغلب المظاهرات السلمية إلى أعمال تخريب وقتل وإن من يقوم بمثل هذا التشويه - مندس - يعمل ضد القضية, وجود فجوة بين قيادات الداخل والخارج وهذا ما يعتبره المجتمع الدولي نقطة ضعف (عدم اتفاق), وإذا افترضنا جدلاً أن عدم اتفاقهم عبارة عن تكتيك سياسي, تلقائياً يتحول الضعف إلى قوة, وكذا التلويح للعودة لمربع العنف والنضال المسلح (كما يردد), فإن ذلك يضعف ويهز عرش عدالة القضية الجنوبية... فما يدرينا أن بانفراج الأزمة بالجنوب سيكون تمهيدا لانفراج الوضع اليمني العام، لتصبح عدن مفتاح سحري يفتح أقفالا لم يستطع أحد فتحها، لعقلاء الحراك السلمي دون سواهم أقول: تخلصوا من الغوغائيين اللذين ينفرون ولا يبشرون وينشرون الرعب تحت مسمى رحيل عرب 48، حيث أنهم يتصرفون بعاطفتهم ولا يفقهون أن أبناء الجنوب وعدن تحديدا لا يكنون عِدا للبسطاء من أبناء الشمال متناسين أن العِدا الحقيقي يكن للمتنفذين المدنيين والعسكريين الشماليين واللذين ساندوهم بركوب موجة الفساد والبطش من قرنائهم بالجنوب، مع التأكيد على مبدأ التعايش والسلم الاجتماعي وقبول الآخر وعدم الزج بمجتمعنا الجنوبي - أرضاً وإنساناً - لمربع المناطقية ومربعات لا يحمد عقباها فلن تزيدنا إلا تخلفاً وخسارة, وعليه فإن حل القضية الجنوبية لن يكون عادلاً إلا بمشاركة أبناء الجنوب في صياغته, فإنه من العدل عدم تكرار خطأ تهميش الشعب قبل توقيع اتفاقية الوحدة 1990م. والسلام تحية،