نجح وثائقي الجزيرة الغداء الأخير في التوصل إلى أطراف محلية مرتبطة مباشرة بجريمة إغتيال الرئيس الحمدي وشقيقه واللقاء بشخصيات ذات صلة وعلاقة وقيمة خبرية بالواقعة،زمانيا ومكانيا،لكنه فشل بتحديد هوية القاتل ولا أي لاعب خارجي بمن فيهم السعودية التي أكد نفيها رسميا اي علاقة بقتله ومباركتها مبكرا صعوده لحكم شمال اليمن قبل أن يختتمها التحقيق بتأكيد صالح لاول مرة أن السعودية وراء اغتيال الحمدي وان ملحقها العسكري بسفارتها بصنعاء يومها هو من أشرف شخصيا على تلك الجريمة خلافا لرواية التحقيق بأن من شارك في الجريمة كانوا خمسة يمنيين لم يكن بينهم أي اجنبي في تلك العزومة التي لم تتم حتى يسمى التحقيق اوالفيلم بالغداء الأخير بدلا عن عزومة الموت. وأوضح التحقيق انه لم يكن هناك أجنبي بين منفذي الجريمة الخمسة اليمنيين المتوفين جميعا باستثناء الحاوري الذي قال معد التحقيق جمال المليكي انه فشل في الوصول له أو التوصل إليه لمعرفة رأيه ومنحه حق الرد على الاتهامات الموجهة إليه بالاشتراك في تلك الجريمة التي اعترف المليكي أيضا أنه فشل في التوصل إلى فيديو يوثقها بعد تلقيه وعدا قال انه مايزال قائماً بالحصول عليه دون توضيح الجهة التي وعدته. نشر التحقيق اول صور للفرنسيتين المرسلتين من قبل الدبلوماسي اليمني الشامي بسفارة اليمن الشمالي بباريس لكنه اخفق في المقابل في توضيح كيفية اقناعهما بالتوجه نحو بلد عربي مسلم محافظ دينيا اليمن وهما ليس أكثر من "عاهرتين" يعملان بملهى ليلي قرب سفارة اليمن الجنوبي يومها بباريس.حسب وصف أحد ضيوف البرنامج الذي تجاهل كذلك موقف الجانب الفرنسي تجاه مقتل مواطنتين فرنسيتين باليمن احداهما تعمل لصالح الاستخبارات الفرنسية حسب الوثائق التي قال معد التحقيق انه تمكن من الاطلاع عليها ووفق تأكيد صحفي استقصائي فرنسي تحدث للبرنامج حول تلك الضحيتين اللتين أرسلتا لليمن لمحاولة الحاق العار برئيس البلاد وشقيقه وكان اليمن بلا نساء لاستخدامهن في تلك المهمة القذرة في حال الافتراض جدلا بصحة تلك الرواية واستبعاد أن يكون للمخابرات الفرنسية أي دور بالأمر أوتجنيد تلك الفرنسيتين المخبرتين وارسالهما لليمن بصفة طبيبتين طلبتهما سفارة اليمنبباريس وتم استغلال ذلك الطلب من الجانب الفرنسي طالما ومهمة الممرضتين المطلوبتين لقيادة البلاد. وفق التوقعات وتقديرات التحقيق وسرده الدرامي لنهاية الرئيس الذي حكم ثلاثة أعوام ونصف واغتيل قبل 40عاما وتأمل أسرته اليوم فتح تحقيق بجريمة اغتياله رغم وفاة المتورطين باستثناء واحد يرفض حتى مجرد الحديث الاعلامي والدفاع عن نفسه حول تلك الجريمة البشعة التي ماتزال خالدة في وجدان الشعب اليمني الذي كان يسعى لتوحيده على أساس "التفاهم والتكامل المصلحة المشتركة"،وليس بالقوة أو الوحدة والموت. ومن هنا يمكن الجزم بفشل مليكي الجزيرة في التوصل إلى النقطة الرئيسية المتمثلة بحقيقة من اغتال الرئيس الحمدي في كل ماجاء في فيلم الغداء_الأخير، وتهربه أو عجزه عن اللقاء بالحاوري الشاهد الوحيد الذي مايزال على قيد الحياة والذي كان مفترضا بمسرح جريمة الإغتيال التي هزت اليمن من أقصاه إلى أقصاه. وأخفقت الجزيرة أيضا في الحصول على مقطع الفيديد الوحيد الذي-قال معد التحقيق إنه يوثق لجريمة الاغتيال البشعة بحق أحب رؤساء اليمن رغم زعم المليكي أنه وعد به ولم يوفي من وعده بذلك. ولتعزيز فشل ذلمك التحقيق الاستقصائي قال المليكي في ختامه أنه قد يضطر إلى إضافة حلقة ثانية من التحقيق لونجح في الحصول على الCD واي معلومات جديدة وكأنه ينتج مسلسل درامي لاتحقيق استقصائي"مفترض". ولكن التحقيق نجح في التسويق لمنتجه اليمني #جمال_المليكي واظهاره أكثر من الشهود والمتحدثين فيه ووقعت الجزيرة في فخ الترويج له كتحقيق استقصائي خارق يكشف حيثيات وملابسات مقتل رئيس يمني سابق ماتزال نهايته الغامضة طي السرية كما أريد لها ان تنسى منذ حوالي أربعة عقود من الزمن بينما الحقيقة ان التحقيق فشل في كشف اي شيء جديد عن معظم الشعب اليمني حول تلك الواقعة او الإتيان بأي صور ومشاهد ومعلومات جديدة بمافيها قصة و دوافع استقدام الفرنسيتين الضحيتين في تلك الجريمة ولا تبيان طبيعة وعلاقة ودوافع الدبلوماسي اليمني بسفارة صنعاء يومها محمد الشامي في ارسالهن من ملهى ليلي بباريس إلى عاصمة بلد مسلم محافظ كصنعاء وكيف اقنعهن بذلك ولماذا صمتت باريس على مقتلهن رغم ان واحدة منهن عميلة استخبارات فرنسية كما كشفت وثائق عرضها التحقيق وهل كان ذلك تهربا فرنسيا من الأمر خشية انفضاح مهمتهمن الحقيقية. #ماجد_الداعري #الغداء_الأخير