الفترة الزمنية الطويلة التي حكم فيها العفاشيون الجنوب والسياسة الخبيثة التي إتبعتها القوى الشمالية والعناصر الجنوبية العميلة لها بشقيها المؤتمري والإخواني في ضم الجنوب وإلحاق الفرع بالأصل حد زعمهم قد عملت على إستغلال الإنسان الجنوبي مادياً وإبتزازه وغسيل وفرمتة وعيه وأفكاره وصولاً إلى محو كل ما يتعلق بوطنيته ووفاءه وإخلاصه لمبادئه الثابتة وإنتماءه لهويته الجنوبية. بتلك الثنائية الشيطانية برغم تناقضها الإيدلوجي الممثلة بحزب المؤتمر الشعبي العلماني الواقع على النقيض ﻣﻦ حزب الإصلاح الإخواني الأصولي، أستطاع الشمال المحتل العبث بعقلية وفكر البسطاء والطبقة غير المثقفة التي تحوي مستوى أقل من الوعي من الجنوبين وإعادة صقل أفكارهم بما يواكب أهواء وأهداف ومصالح المحتل وترسيخ وجوده. يعتبر الذباب الإلكتروني العفاشي في الجنوب هو الأخطر على الإطلاق على قضيتنا الجنوبية ومسيرة نضالنا الدؤوب نحو تحقيق أهدافنا التي نرنو اليها بتحقيق دولتنا المستقلة ذات السيادة. أسهم الذباب الإلكتروني العفاشي في الجنوب على شبكات التواصل الإجتماعي ﺑﺈﺳﻬﺎﺏ في تعطيل وتثبيط كل الرؤى والمواقف الإجتماعية والثقافية والسياسية التي تخدم الشعب الجنوبي وقضيته العادلة خدمة مجانية ناجمة عن الغباء المستفحل أو عن طريق ﺍﻟﺪﻓﻊ المسبق التي تؤول جميعها إلى ترسيخ الوحدة أو بالأحرى تأخير الإنفصال المحتوم ردحاً من الزمن بما يمكّن الشمال المحتل من إلتهام أكبر قدر من الثرواث والمصالح التي تزخر بها أرض الجنوب المعطاءة. وحري بنا القول أن ذلك الذباب الإلكتروني العفاشي ما زال يعمل بكل ما أوتي من قوة للتأثير في كل قضايانا السياسية والإجتماعية والثقافية بشكل كبير وملفت، الأمر الذي يستوجب المجابهة والمقاومة لفرض رؤانا الجنوبية وترسيخها على الواقع بالمساهمة الطوعية الفردية لتكوين جيش الكترونياً جراراً نشطاً لإنتزاع حقوقنا الجنوبية المشروعة الذي سيساعد على محاربة ذلك الذباب الإكتروني وقتله بالمبيدات الحشرية الإلكترونية، كي نسرع من خطواتنا الحثيثة نحو دولتنا الجنوبية ومستقبلنا المشرق المنشود.