قتل 42 شخص بينهم 12 جندي منشق وأصيب العشرات بجروح في هجوم بالأسلحة الثقيلة شنته القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح على مقر الفرقة الأولى مدرع ومنازل قيادات معارضة وساحة التغيير وسط العاصمة صنعاء . وقالت وسائل إعلام المعارضة اليمنية ان عدد القتلى ارتفع إلى 42 قتيل منذ وصول الرئيس علي صالح إلى صنعاء .
وقال مصدر في الفرقة مدرع إن قوات صالح قصفت بأكثر من مائة قذيفة صاروخية ومدفعية مقر قيادة الفرقة الواقع شمال ساحة التغيير.
وأضاف «استشهد 11 شخصاً على الأقل وجرح أكثر من مائة».
وقال سكان يقيمون بالقرب من معسكر الفرقة ل"عدن الغد" إنهم سعوا انفجارات مدوية استمرت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم.
وقال بيان لقيادة الجيش المؤيد للثورة إن صالح عاد لتفجير الأوضاع عسكرياً ويشعل حرباً أهلية طاحنة في اليمن، محذراً من أن تداعياتها قد تطال المنطقة العربية وتؤثر على السلم العالمي برمته.
وأضاف البيان ان الضحايا منذ عودة صالح فجر أمس «أكثر من أثنين وثلاثين شهيداً وما يزيد عن ثمانمائة جريح ومصاب».
غير أن الجيش المؤيد للثورة تعهد بالتمسك بسلمية الثورة رغم كل تلك الاعتداءات، ومناشداً المجتمع الدولي على رأسهم دول الخليج والولايات المتحدة وبريطانيا والإتحاد الأوروبي «الأخذ على يد هذا الجاهل وردعه وكبح جماح تصرفاته اللامسئولة» حسب تعبيره. وتأتي هذه الأحداث في حين توقعت مصادر ان تتفجر معارك اخرى بين قوات موالية لصالح واخرى مناهضة له على نطاق اوسع في كلا من تعز والحديدة والمكلا وغيرها من المدن في حال ما استمرت الحرب في صنعاء. وفقا لوسائل إعلام المعارضة ان 18 قتيل معارض و40 جريح سقطوا خلال معارك بين أنصار صالح وأنصار زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر.
وقال بيان صادر عن ائتلاف شباب التغيير ان 13 قتيل وعشرين جريح لقوا حتفهم خلال سقوط قذائف من قبل القوات الموالية للرئيس صالح على ساحة التغيير طوال ساعات الليل وصباح اليوم.
من جهته قالت وكالة الأنباء الحكومية إن الرئيس صالح كلف اليوم السبت لجنة برئاسة اللواء غالب مطهر القمش رئيس جهاز الأمن السياسي، بالعمل على «إزالة كل المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء».
وتضم اللجنة في عضويتها كلاً من عبدالقادر علي هلال وأحمد إسماعيل أبو حورية واللواء فضل بن يحيى القوسي والعميد علي بن علي الجايفي، وهي اللجنة ذاتها التي تولت وقف إطلاق النار في حرب الحصبة الأولى بين أنصار الشيخ الأحمر والقوات المؤيدة لصالح.
وأشارت الوكالة إلى أن التوجيه بإزالة كل المظاهر المسلحة بصنعاء يشمل «الحواجز ونقاط التفتيش والمتاريس وإخلاء المسلحين سواء كانوا من الأمن أو القوات المسلحة وإعادتهم إلى ثكناتهم، وكذلك إخلاء المسلحين من المجاميع الشعبية بما يضمن بقاء العاصمة آمنة وخالية من كل المظاهر المسلحة».