حينما تقلد المهندس (أحمد بن أحمد الميسري) منصب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية خلفا للوزير الشمالي السلف في حكومة دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر آنذاك استبشروا الجنوبيين خيرآ لأنهم كانوا يرون في شخص الوزير (الميسري) الشخصية القوية ذات النزعة الجنوبية في صفوف الحكومة الشرعية و المأمول منها أن تعيد إلى أذهاننا تجسيد شعار (الشرطة في خدمة الشعب ) من خلال بناء مؤسسة أمنية بقوة وطنية من الكفاءات والقدرات بعيد عن التجيش المناطقي المقيت لكي تسهم إسهام فاعل في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار على صعيد أراضي الجنوب المحررة من حوف حتى باب المندب ومن حديبو حتى ميون .. لكننا للأسف لم نلتمس من وزير الداخلية (الميسري) سوى التصريحات الإعلامية الرنانة بشأن حق عدم التفريط بالسيادة الوطنية بالإدارة الذاتية المسلوبة من تعدد الجهات الأمنية التي تنتشر في مشارق الأرض الجنوبية إلى مغاربها بتشكيلة غير نظامية تخضع بالولاء والطاعة إلى قوات التحالف العربي بقيادة (الامارات) و تنازع الحكومة الشرعية الحق الدستوري المعترف بهي دوليا في ضل الوضع الراهن كحكومة (صورية) ليس لها اي إدارة حقيقة على الأراضي المحررة ، وعلى الرغم من هذه الحقيقة إلا أن أبناء شعبنا الجنوبي كانوا يراهنون على الوزير الميسري الذي يحضى بتأييد شعبي بأنه سيحدث تغيير وتحول في الشرطة ولو على مستوى العاصمة عدن كنموذج يمكن أن تقتدي بهي سار المحافظات الأخرى. . ولكن هناك حقيقة ربما يتحشى البعض الخوض فيها بشأن وزارة الداخلية في عهد(الميسري) وهذه الحقيقة تكمن بأننا لم نرى رؤساء مراكز شرطة في مديريات العاصمة عدن (لا يجيدون القراءة والكتابة ) إلا في عهدة ولم نشاهد قيادات أمنية تشغل مفاصل الوظائف العامة بديوان وزارة الداخلية من فئتين محددة من مثلث ( السوم) ومثلث الدوم بالمناصفة بين أبين ولحج إلا في عهدة ، ولم نسمع عن تعيين أطفال مستشارين لم يزالون اي مهن تمكنهم من حق الاستشارة إلا في عهدة ، وهذا كله كوم ، اما العاملين في الإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات العامة في ديوان وزارة الداخلية كوم لوحدهم من خلال القيام بتأجير المعدات والأجهزة والإنتاج الإعلامي على شركة التهامي محمد طالب ومروى السيد الإنتاج مسلسل درامي موسوم (الشطارة في امعمارة) كما نشر عن هذا خبر في موقع نافذة اليمن بتاريخ 29 مايو 2019 دون أن نشاهد تعقيب بنفي أو السماع عن تطبيق مبدأ الثواب والعقاب إلا في عهد (الميسري ) تحولت الشرطة من خدمة (الشعب ) إلى خدمة (الدراما)!!