كل قائد مقاوله صار يبحث عن جمع أكبر قدر من الاتباع وحتى يصبح رقم صعب فإن ميزان قوته في عدد الجنود والاطقم والمدرعات التي ترافقه فكيف له أن يوجد المال الكافي لشراء الاطقم والمدرعات والسلاح مع ازدياد عدد أتباعه وعدد جنوده ومن أجل التلميع والتمجيد وجب أيضا شراء الإعلاميين وفتح اكشاك أرتزاق وفروع له في كل منطقه. المال أن كان حكومي أو من خلال التحالف صار يذهب إلى زعماء العصابات المسلحة أو مأتم تسميتهم بالمليشيات المسلحة أن كانت حكومية أو غيرها من قطاعات عسكريه تم بناها على حسب الولاء للقائد الفلاني وليس ولاء للوطن والشعب. وأصبح مثل تلك القيادات عباره عن بلاطجة في ونهب ليس فقط لممتلكات الدولة بل وصل بهم الحال لنهب رواتب الجنود حتى يستطيعوا أن يوفروا المال الازم لشراء الذمم والولاءات ويستطيعوا أن يبنوا قوة تنافس بقية المليشيات الأخرى. الفقير هو من زاد فقره فوق فقر فأموال التحالف والحكومة لاتصل إليه بل تذهب إلى تلك القيادات التي صار بعضها يقوم بشراء العملة الصعبة من خلال ما تم نهبه من أموال وتهريبها إلى البنوك الخارجية أو فتح مشاريع في الخارج. الكل يعرض مشاريع والكل يقول إن لديه مشروع لكن لا يوجد مشروع ممكن ان يتم تطبيقه في الوقت الحالي فقط شعارات كاذبه ومشاريع وهميه يتم الضحك من خلالها على الاتباع والشعب المغلوب على أمره. حتى المشاريع التي تمس حاجة الناس أصبح هؤلاء القيادات يتنافسون على أفشالها وصار إذ أمكن إقامة مشروع يصبح العائق لها المناكفات السياسية وكل جهة تحاول تفشل مشاريع الجهة الأخرى لتقف عجلة أي تقدم في مكانها بل أصبحوا معول هدم لما قد تحقق. أصبحت تلك القيادات في ازدياد في غناها وحتى غناها لا يشبع حيث غالبية الأموال تذهب كما أسلفنا لشراء الذمم والولاءات وتأجير القاعات وشراء القات للحراسات والمرافقين، وأصبح الفقير أكثر فقر هو وعائلته وأصبح لا يملك مقدار نصف ما يتم صرفه من مال لأجل شراء القات لهدا القائد أو أحد جنوده .