اثر عودة المبعوث الدولي السيد جمال بن عمر عقد مجلس الأمن يوم الخميس الموافق 7 فبراير جلستين الأولى علنية للاستماع لتقرير جمال بن عمر تحدث فيها أيضا كل من السفير البريطاني والسفير المغربي على ضوء زيارة المجلس التاريخية إلى صنعاء سادها خطاب مشحون بقلق المجتمع الدولي على تعقيدات الأوضاع في اليمن و الصعوبات والتحديات التي لا تزال ماثله تجاه أي تقدم بالعملية الانتقالية نتيجة لاستمرار وجود المخاطر التي يمكن أن تؤدي بالعملية السلمية برمتها إلى الانهيار مجددا وهي مخاوف حقيقية التمسها أعضاء المجلس من خلال ما ينقله مبعوث الأمين وأيضا من خلال الاستماع لتلك المخاوف مباشرة من الرئيس اليمني شخصيا أثناء جلسته الخاصة المغلقة مع أعضاء المجلس والتي حذر فيها من النفوذ والدور الذي لا يزال يمارسه الرئيس السابق إضافة إلى نفوذ بعض الجهات خارج نطاق الدولة ومؤسساتها. ما دار في الجلسة الثانية المغلقة كان ترجمه للمسؤوليات الملقاة على عاتق مجلس الأمن الذي وضع اليمن تحت الوصاية الدولية وأصبح بشكل مباشر المسئول الأول وبالتنسيق مع دول الخليج عن أي نجاح أو إخفاق في العملية السياسية الجارية هناك.
فقد كان خطاب بن عمر مقلق للدول الأعضاء وهو يشدد على أن لا يتخلى المجلس عن استخدام كافة صلاحياته لمساعدة اليمن للخروج من الأوضاع الهشة والقابلة للتدهور في أي لحظة. المجلس ناقش مسؤولياته على ضوء معطيات زيارته لليمن وأيضاً على ضوء ما سمعوه من الرئيس اليمني وسيصدر بيان رئاسي خلال الأيام القادمة سيقدمه المندوب الدائم البريطاني وربما سيبقي المجلس العصا مرفوعة في هذه المرحلة بإعطاء فرصه أخيره للحوار أن ينطلق ومن ثم إتباع إجراءات عقابيه رادعة خاصة وان لديه قائمه بتلك الشخصيات والجهات من داخل وخارج اليمن التي ستكون تحت طائلة العقوبات.
وحول الأوضاع في الجنوب رحب المندوبين بالقرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس هادي واعتبروها مقدمه في الاتجاه الصحيح على اعتبار أن للجنوبيين مظالم يجب الاستماع إليها ومعالجتها وان ما يقوم به الرئيس هادي يصب في نظرهم بالاتجاه السليم لمعالجة الأوضاع في الجنوب وهو ما يطرحه الأشقاء في دول الخليج أمام مجلس الأمن.