صاحب معرض سيارات في لودر ، أيام الإنتخابات كان يخزّن في معرضه ، وكل يوم يجيه ( مرشح ) من المرشحين ، ونفس السيناريو : ( ياخي بكرة الحملة الإنتخابية حقي ومحتاج منك جماع سيارات على شان الزفة الإنتخابية ) . وصاحبنا مسكين ، كلما حد جاء قال ابشر . المهم السيارات الصباح تخرج السوق ، وتحمّل لها المؤيدين للمرشح وهات لك يا طبل ومزمار وسلا . وكل يوم على هذا الحال . الغريب في الموضوع إن السيارات هن نفسهن كل يوم ، والمواطنين هم نفسهم كل يوم ، ولا شي يتغير الا الشعار الإنتخابي !! . هم نفسهم مع المؤتمر ومع الإصلاح ومع المستقل . الحاصل ذي اليومين في سقطرى ذكّرني انتخابات لودر . المواطنين هم ، والشوارع هن ، بس يوم مع المجلس ويوم ضده ويوم مع الشرعية ويوم ضدها !! . خرجوا ضد تواجد الإمارات ، قال مطبلين المجلس : ذالاه من الشمال حلاقين واصحاب البقالات . خرجوا مع الإمارات قال مطبلين الشرعية : مارفعوا علم الجنوب . خرجوا لمناصرة الشرعية : قلنا لا خلاص حسموها . خرجوا اليوم الثاني مع المجلس : قالوا الصور قديمة . المهم لكم ماحد عرف لها إلّا أصحاب سقطرى ، مع الكل ضد الجميع . اعتقد لو سألت أي رياضي من أفضل لاعب في العالم ؟ ، بايقول لك كريستيان أو ميسي ، مافيش خيار ثالث . لكن لو سألت أكبر محلل سياسي : أصحاب سقطرى مع من ؟ ، لا يمكن يعرف ولو باض الديك .