تغريدة المستشار السياسي لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد, الأكاديمي عبدالخالق عبدالله تنبه الحكومة الشرعية وقيادات القوى اليمنية حماة الجمهورية اليمنية لناقوس خطر يهدد الوحدة اليمنية الآتي من صلف وغطرسة الحوثيين الذين يحكمون صنعاء منذ 21سبتمبر 2014م. وهي أي التغريدة ترقى إلى أن تكون تحذيرا لهم مما يتوقع أن يحدث في القريب العاجل من استقلالية القرار في الجنوب نتيجة اهتمام دولي وأوروبي للأزمة اليمنية التي آن أوان حلها من خلال العناية بالقضية المحورية قضية الجنوب وإنهاء الحرب مع نهايات العام الجاري 2019م, فهي لا تعبر عن موقف سياسي إماراتي جديد حيال الوضع في اليمن. الإمارات والسعودية ومن خلفهما التحالف العربي ومنذ تأسيسه وإعلان عاصفة الحزم وإعادة الأمل لم يكن مهمتهم إلا الحرب على الانقلابيين بقيادة الحوثيين والذين سطوا على الحكم في اليمن بالقوة وذلك من أجل إعادة الحكومة الشرعية اليمنية إلى سدة الحكم في صنعاء, ولم يلتفتوا قط إلى الحراك الجنوبي ومطالب الجنوبيين رغم كل ما قدموه ويقدموه في سبيل دعم التحالف العربي وتقديم يد العون والمساندة للحكومة الشرعية الشريدة. ومن موقع القوة التي يتمتع بها التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لم يعلنوا رسميا عن أي موقف داعم لمطالب الجنوبيين في فك ارتباطهم باليمن وإقامة دولة لهم مستقلة ذات سيادة. وظل الجنوبيون يراوحون في مكانهم يخاطبون أنفسهم ولا يخاطبون العالم ولا يعرضون مطالبهم والانتهاكات التي ترتكب بحقهم من قبل قوات الحوافيش للجهات الدولية السياسية والإنسانية, بعكس الشماليين الذين تسمروا في أماكنهم داخليا بينما نشطوا معا خارجيا في جميع الأصعدة الدولية الحقوقية والسياسية حتى أنهم هاجموا التحالف العربي ورصدوا الأخطاء بالصورة والصوت وسجلوها انتهاكات وقصف عشوائي على المدنيين وجرائم حرب نفذها الطيران السعودي والإماراتي. ومع ذلك ظلوا يدعمون ويدعمون يمن موحد. والآن بمجرد تغريدة تحذيرية تقوم القائمة من الحكومة الشرعية رسميا ومن نشطاء الأحزاب وخصوصا حزب الإصلاح اليمني الإخوانجي لدرجة توجيه التهديدات المباشرة للإمارات والسعودية فهل هي فعلا موجهة إليهما أم أنها موجهة خصيصا للجنوبيين؟! بسبب الحوثيين لن يبقى الجنوب في ظل يمن موحد وجمهورية يمنية ولن يدخل معهم في فيدرالية وحتى كونفيدرالية مطلقا ولن يرضى الجنوبيون إلا بفك الارتباط عن حكم صنعاء وإن أدى الأمر إلى التشطير لأكثر من جزء كما يشير السفير الأمريكي السابق والذي لا أحد من الشرعية ولا نشطاء حزب الإصلاح وغيرهم فتح فمه للرد عليه. ونحن الجنوبيون من سيقوم بالانفصال وليس العالم, وما على دول العالم إلا أن تتفرج ومنها من يريد أن يعترف بنا وبدولتنا فإن سنبادله الاعتراف والاحترام ومن لا يريد له الحرية ليس مجبرا. وما على الشماليين وقواتهم إلا الإسراع في تحرير أنفسهم من قبضة الحوثيين.