روى الصحفي الجنوبي علي ناجي سعيد ما حدث اليوم على البوابة الشمالية لمدينة عدن بين قوافل القادمين من الضالع إلى عدن للمشاركة (بمليونية الكرامة )غدا وقوات الأمن المتمركزة بنقطة الرباط وسندع الصحفي يروي دون التدخل او الإضافة:
(إثناء قدومنا من الضالع باتجاه عاصمتنا الأبدية عدن للمشاركة بمليونية (الكرامة) 21 فبراير, مرينا بعدة معابر عسكرية وأمنية من الضالع مرورا بالحبيلين والملاح وبلة والعند والحسيني ولحج لم يتم اعتراضنا في أي معبر من قبل جنود تلك المعابر. بالمقابل وإثناء مرورنا بقرى ومدن جنوبية عدة وكان مشهد الاستقبال أكثر من رائع من قبل اطفال وشباب ورجال ونساء تلك القرى ولاسيما من العشش وحتى منطقة صبر القريبة من معبر الرباط, فقد استقبلنا أهالي تلك القرى والمدن بأعلام الجنوب والشعارات الثورية الجنوبية وزغاريد النساء والتلويح بإشارة النصر.
في معبر الرباط قبل الدخول إلى العاصمة عدن استقبلنا جنود المعبر والذين كانوا في أتم الاستعداد القتالي من خلال انتشار الاطقم وتمركز الجنود بوضعية قتالية اوحت وكأنهم في معركة حقيقية مع جيش يضاهيهم قوة وعتاد وليس مع أناس عزل لا يحملون معهم شيئاً من أدوات القتال حتى وان كانت عصي!!!!.
جنود المعبر منعوا الباصات من المرور عبر المعبر واجبروها على العودة إلى الخلف تحت وابل من الرصاص الحي والذي كان يطلق من كل الاتجاهات ويصاحبه زخات عنيفة من أسلحة الدوشاء. بعد ذلك حاول الآلاف التقدم مشياً على الأقدام باتجاه المعبر لكن قوات الأمن المركزي باشرتهم بإطلاق النار وبكثافة , لكن ذلك لم يمنع الآلاف من التقدم, حينها تم إطلاق الغازات المسيلة للدموع وبكثافة وكان نوع الغاز ينتشر بسرعة دون ان ينبعث منه أي دخان وقد تسبب ذلك بحدوث حالات إغماء للعشرات.
بعد الكر والفر تم فتح المعبر, لكن جنود الأمن المركزي والى جانبهم مسلحون بلباس مدني كانوا يقومون بالتفتيش الدقيق للباصات والسيارات وحتى الشاحنات بحثاَ عن أعلام الجنوب ويتم مصادرتها وتمزيقها ومن ثم إحراقها وقد حاول بعض المواطنين لاسيما الشباب بتصوير عمليات التفتيش وتمزيق وإحراق العلم الجنوبي بواسطة تليفوناتهم المحمولة لكن الجنود قاموا بمصادرتها نتيجة لوشاية من قبل مواطنين بلباس مدني كانوا يقفون بالنقطة).