ان دخول قوات شمالية باسم الشرعية في المعارك الدائرة في مدينة عتق، يزيد من حدة كراهية ابناء الجنوب لا ابناء الشمال، كون ذلك يعيد الى الذاكرة ذكرى اجتياح القوات الشمالية للجنوب عام1994 و2015.وما لحق بالجنوبيين من قتل وتنكيل وتهميش لعقود من زمن الوحدة المعمدة بالدم على حد وصف قيادات شمالية بعيد نصر ماعرف7/7/1994. ما يدور في الجنوب شان داخلي يخص الجنوبيين، وسينتهي باقل الخسائر بين الاخوة في شبوة كما حصل في عدن وابين، وان كان مؤلما للبعض لكنه ضرورة تفتضيها مصلحة الوطن، وهي اشبه بمرض يستدعي تدخل جراحي للتخلص منه.
..ان دخول قوات شمالية لمناصرة طرف على حساب طرف اخر في شبوة سيطيل امد الصراع وسينعكس سلبا على سائر جبهات القتال ما قد يشجع الحوثي على الاستمرار في القتال ويرفع من معنويات مقاتليه.
لماذا لا تتجه تلك المقاتلين من محافظات شمالية لتحرير مناطقهم المحتلة من الحوثي، بدلا من قتال شريك التحالف الشرعية ان كان عدوهم الاول هو الحوثي . ان قوات النخبة الشبوانية التابعة للانتقالي والمشكلة بقرار جمهوري من الرئيس هادي الذي تعترف النخبة الشبوانية ومن وراءها الانتقالي بشرعيته، والتي تسعى لضبط الامن والامان في شبوة، بعد ان عجزة القوات الشرعية عن توفير الامن والقضاء على الخلايا الارهابية في شبوة وفي غيرها من محافظاتاليمن. .يعتقد اخواننا في الشمال بان بمقدورهم الحفاظ على الوحدة بالمدفع والدبابة، متناسون فشل ذلك في الماضي وما نتج عنه من تبعات لازال الجميع يعاني منها حتى يومنا هذا.، ولم يأخذوا العبر من ما اثبتته التجارب من فشل احتلال البلدان بالقوة. فالوحدة لا تفرض بالقوة ولكنها تتحقق برغبة الشعوب املا بمستقبل افضل وبحياة يسودها العدل والمساواة والعيش الكريم... ان اللجوء الى استخدام القوة سيقضي على ما تبقى من روابط اخوية بين الشمال والجنوب، ما قد ينعكس سلبا على مستقبل اليمنين سوآءا ظل اليمن في حالة حرب او في حال استعاد الجنوب دولته.
..لم يكن جميع الجنوبيين يؤيدون الانتقالي ولكنهم كانوا يأملون سيطرة اي طرف يستطيع بسط سلطته على الجنوب ويخرجهم من دوامة الصراعات وغياب الامن وتوفير الخدمات، فراوا ان الكفة تميل لمصلحة الانتقالي فناصروه املا بانها انقسام السلطة وتحسين الخدمات وتوفير الامن، بعد ان فقدوا الامل بقدرة الحكومة الشرعية في الا اضطلاع بواجباتها تجاه الوطن والمواطن.. .لقد تبدد امل الجنوبيين بوضع حد للانقسام بعد دخول القوات الشمالية على خط المواجهة في عتق ما يعني بان الصراع سيتفاقم خلال الفترة القادمة. سيظل الشعب في الشمال والجنوب يدفع ثمن حروبه المجنونة حاضرا ومستقبل الى ان يحتكموا الى لغة العقل، ويمتثلوا لما يقرره شعب الجنوب، باستفتاء شعبي اذا لزم الامر...اما الرهان على وحدة بالقوة فلن يكتب له النجاح،