تهدي مجموعة منظمات المجتمع المدني الحقوقية والإنسانية في الجنوب العربي، أطيب تحياتها إلى السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة وعبره إلى الدول المعنية بالشأن اليمني والهيئات والمنظمات الدولية الموقرة والمبينة أدناه كلا باسمه وصفته وعنوانه. نحن منظمات المجتمع المدني الحقوقية والإنسانية في الجنوب العربي، نرفع إليكم هذا الخطاب المتضمن صرخة تنادي ضمائركم للتدخل وعلى وجه السرعة لإنقاذ شعب الجنوب العربي من خطر الهيمنة والسيطرة والاستحواذ السياسي والاقتصادي التي تمارسها عليه الحكومة اليمنية بما في ذلك ارتكابها للانتهاكات الجسيمة المتمثلة في الحرب التموينية التي تمس بمعيشة المواطن اليومية، والحرب الخدماتية التي تعرض حياته للخطر، وتمنعه من ممارسة حياته الطبيعية، ضف إلى الحصار الاقتصادي والعسكري الذي تفرضه عليه لتركيعه وإرغامه على التخلي عن مطالبه في استعادة دولته الحرة والمستقلة. ونجدها مناسبة أن نضعكم في الصورة حول فضاعة تلك الانتهاكات التي ترتكبها القوى المتنفذة وهوامير الفساد المستحوذة على مفاصل الحكومة اليمنية، ونرفع إليكم حقيقة معاناة شعب الجنوب من مصدرها، كوننا نعيش بين صفوفه ونشاطره معاناته ونتألم بآلامه. فبعد أن أستطاع شعب الجنوب دحر المليشيات الحوثية التي حاولت غزوه في عام 2015م، تنفس الصعداء على أمل أن يستتب الأمن والاستقرار وينعم بحياة كريمة، ولكن للأسف فإن الحكومة اليمنية الذي أستحوذ عليها حزب الإصلاح اليمني المنضوية في صفوفه جماعة الإخوان المسلمين، قد وجهت سهامها لحرمان شعب الجنوب من حقوقه وحرياته الأساسية وتلقينه صنوف القهر والتنكيل، ومحاربته في حياته المعيشية بحرمانه من أبسط متطلباتها اليومية، بما فيها الخدمات التموينية والإمدادات الكهربائية والمائية والخدمات الصحية والتعليمية وغيرها، وصل الحال بهذا الشعب على وشك الدخول في مجاعة إنسانية، لولا الدعم الإغاثي الذي قدمته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية. ونفيد سيادتكم بأن الموقف العدائي للحكومة اليمنية اتجاه الشعب في الجنوب يأتي على خلفية تعارض توجهها السياسي مع تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته الحرة والمستقلة، هذا ما دفع بشعب الجنوب إلى أن يخرج في مظاهرات سلمية، مطالبا بحقه في حياة آمنة وكريمة ومستقرة، مع احتفاظه بحقه في استعادة دولته المستقلة، وعلى طريق تحقيق ذلك فقد فوض شعب الجنوب المناضل اللواء *"عيدروس قاسم الزبيدي"* لتشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي كحامل لقضيته وصولا لتحقيق تطلعاته تلك. فبدلا من أن تستجيب الحكومة اليمنية لإرادة شعب الجنوب وثورته السلمية منذ أكثر من عقدين من الزمن، فقد ازداد تعنتها، وأوصلت الحال إلى تفجير الموقف عسكريا، معتدية على المواطنين وإطلاق الرصاص على المتظاهرين، الأمر الذي دفع بالقوات الجنوبية المسلحة إلى حماية المواطنين وطرد القوات العسكرية الحكومية من مدينة عدن بما فيها جماعات حزب الأخوان المسلمين والجماعات الإرهابية من القاعدة وداعش، وهي قوات عسكرية كانت تحكم قبضتها على محافظة عدن باسم الحكومة الشرعية. وكرد فعل على ذلك، فقد أعلنت الحكومة اليمنية صراحة حربها المفتوحة عسكريا وسياسيا وتموينيا ضد شعب الجنوب، بما فيه التعاون مع الحوثيين لإعادة احتلال الجنوب مجددا وأوقفت جميع الموازنات المالية للمكاتب الحكومية في مدينة عدن، وأمرت بتوقيف العمل في دوائرها ودعت الموظفين إلى عدم الذهاب للعمل في مؤسساتهم، وجمدت التمويل المالي للقطاعات الخدمية، محرمة بذلك المواطنين مع الخدمات كحقوق إنسانية كفلتها المواثيق الدولية. ومن ناحية أخرى وسعت الحكومة اليمنية اعتداءاتها العسكرية على المواطنين في مختلف المحافظاتالجنوبية وقصفها لمنازل السكان المدنيين، آخرها الاعتداء المسلح على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوةالجنوبية. إننا نرفع لسيادتكم صرخات شعب الجنوب من جراء تلك الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق شعب الجنوب، فهناك اليوم الآلاف من المواطنين يتضورون جوعا ويتألمون مرضا ويعانون خوفا من الحصار العسكري والاقتصادي المضروب على مدنهم وقراهم، فالحالة في الجنوب لم يعد تحتمل. وعليه فإننا كمنظمات مجتمع مدني جنوبية ندعو مكانتكم كأمين عام للأمم المتحدة ومن خلالكم المجتمع الدولي بدولة المعنية بالشأن اليمني وهيئاته ومنظماته الحقوقية والإنسانية الموقرة إلى التدخل السريع لإنقاذ شعب الجنوب من ما ترتكبه بحقه الحكومة اليمنية من انتهاكات جسيمة ورفع معاناته المعيشية، وتمكينه من التمتع بحقوقه وحرياته الأساسية، ونحمل الحكومة اليمنية مسؤولية ما يتعرض له شعب الجنوب من انتهاكات صارخة في حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية. إننا كمنظمات مجتمع مدني نرى أن وقف تلك الانتهاكات يمكن له أن يتحقق فيما إذا تمكن شعب الجنوب من استعادة دولته الحرة والمستقلة، كحق كفلته له المواثيق الدولية، تلك الدولة المدنية والديمقراطية، دولة النظام والقانون واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية. بهذه المناسبة تتقدم منظمات المجتمع المدني في الجنوب العربي إلى سيادتكم ومن خلالكم إلى الدول والهيئات والمنظمات الدولية الموقرة بخالص التحية والتقدير. نسخة إلى كلا من السادة : - السادة المندوبين الدائمين للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.... المحترمين. - السادة ممثلي الدول المعنية بالشأن اليمني لدى مجلس الإتحاد الأوروبي.... المحترمين. - السادة ممثلي دول اللجنة الرباعية حول اليمن.... المحترمين. - السيد *"مارتن جريفثس"* المبعوث الدولي إلى اليمن.... المحترم. - السيدة *"ميشيل باشليه"* مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان.... المحترمة. - السيدة *"ليزا جراندي"* مديرة مكتب الأممالمتحدة في اليمن.... المحترمة. - السادة القيادة السياسية والعسكرية للتحالف العربي.... المحترمين. - السيد *"أحمد أبو الغيط"* الأمين العام لجامعة الدول العربية.... المحترم. - السيد *"عبد اللطيف بن راشد الزياني"* الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.... المحترم. - السيد *"يوسف بن أحمد بن عبد الرحمن العثيمين"* الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.... المحترم. - المنظمات الدولية والعربية المعنية بحقوق الإنسان.... المحترمين. فريق الخبراء الدوليين المعني بالانتهاكات في اليمن.... المحترمين. - اللجنة الوطنية للتحقيق في الانتهاكات. المحترمة. اسم المنظمات المتبنية للخطاب : 1) المركز الاستشاري الجنوبي للحقوق والحريات. 2) مركز مدار للدراسات والبحوث. 3) مركز عدن للتوثيق. 4) منظمة حق لحقوق الإنسان. 5) منظمة أنقذ حياتي. 6) مركز عدن للرصد والتوثيق. 7) مؤسسة خليج عدن. 8) مؤسسة صدى للإعلام والتنمية. 9) مؤسسة وطن للتنمية. 10) مؤسسة الشباب الديمقراطي. 11) مؤسسة 4k للتنمية. 12) مركز صدى للدراسات الإستراتيجية والاجتماعية. 13) منظمة السلام شبوة. 14) مركز عدن للدراسات والإحصاء. 15)مؤسسة شباب عدن التنموية. 16) مؤسسة الازدهار للتنمية والتأهيل. 17) المركز الوطني للدراسات والتنمية. 18) منظمة سماء للتنمية والإرشاد. 19) مؤسسة الحرية لحقوق الإنسان والتنمية. 20) منظمة أحرار لحقوق الإنسان. 21) المنظمة الوطنية للشفافية والإصلاح المالي الإداري. 22) منظمة برود كونز الإنمائية. 23) مؤسسة جنوب المستقبل. 24) مركز عدن للتوثيق والدراسات الجنوبية. 25) مؤسسة شباب عدن الواعد. 26) مركز المنارة للتنمية وحقوق الإنسان.