اليوم فقط وبعد ان رايت احد الجنود ينتزع علم الجنوب من اعلى سارية ويمزقه، حاولت منع دمعة اسئ من السقوط، لكنها ابت الا ان تسقط، حينها فقط أدركت ان الحلم الجنوبي قد إغتيل عنوة، او على الاقل تم تأجيله الى أجل غير مسمى. ادركت حينها انه وان كانت هناك دولة جنوبية قادمة، فهي لن تكون على ايدي امثال هؤلاء الابتال، بل ستقام على ايدي رجال" من طينة الشهيد البطل سالم ربيع علي ( سالمين) ذلك المغوار الذي ترتعد فرائص الاعداء خوفا" ومهابة لمجرد مرور ذكره على مسامعهم. اليوم فقط، وبعد ان رأيت قادة الجنوب يلبسون الغترة والعقال، يتحركون وينسحبون، يرفعون العلم وينكسونه على وقع رنة اتصال تلفوني، ادركت حينها ولو متأخرا" ان علاقتنا بالتحالف ليست علاقة شراكة كما يروج ويحلو للبعض تسميتها، انما هي علاقة( ،،،،،،،) وادركت ان الجماعة مجرد أبتال تابعين تقودهم مصالحهم ولاعلاقة البته بينهم وبين هدف استعادة الدولة، اليوم فقط، سيرقص الجنرال العجوز طربا" على اشلاء وجثث الشهداء الذين سقطوا في سبيل تحقيق الحلم الجنوبي وسيغني ويردد منتشيا" ألاغنية الشهيرة ( قال ذولاء دجاجي) حينها لايسعنا سوى ان نترحم على ارواح شهداء الجنوب ،ونعتذر من الجرحى حينما سيتعالى آنين الآمهم بعد ان يدركوا حقيقة ان هناك من استثمر تضحياتهم لمآرب اخرى لاتمت للجنوب وقضيته بصله. اليوم فقط،، سيصعد شيخهم على المنبر ليعلن عودة الفرع للاصل،ويبشركم معشر الجنوبيين بعودتكم لحياظ الدين بعد ان افتئ بكفركم،،!!! اليوم فقط،، حان موعد تشييع جثمان الحلم الجنوبي الى مثواه الاخير لمدة من الزمن حتى يقيض الله له قادة شرفاء ويأذن ببعثته من جديد. وابتداء" من اليوم الى ذلك الحين سيقام سرادق عزاء في قلب كل جنوبي حر وغيور. ولاضير ان ندعو لحشد مليونية اخيرة كما هي عادتنا بمناسبة يوم التشييع، فقد اثبتت الايام اننا خبراء في مجال حشد المليونيات لاغير، ومن اليوم الى ان يحين ذلك الوعد. دمتم كما ارتضيتم،، منكسي الرؤوس خانعين تابعين. خلاصة القول وبالمختصر المفيد: بعتوا القضية بأابخس الاثمان،، وستدفعون الثمن غاليا" ،،ذل" ومهانة على ايدي من دفع وأشترى منكم. وداعا" ،، أيها الحلم الجنوبي المغتال،، وان العين لتدمع،، واننا على فراقك لمحزونون.