انتصرت قواتنا ولله الحمد ولازالت رايه قضيه شعب الجنوب ترفرف خفاقه . ولكن يوم 28 اغسطس كشف لنا كثير من الحقايق المهمه . على الرغم من ثبات جيشنا الجنوبي الحر على الارض وثقتنا القويه بالنصر الا اننا وبكل صراحه في ذلك اليوم وللحظات (هزمنا) وعشنا وتجرعنا طعم الهزيمه رغم إيماننا الكبير بالنصر. (هزمنا اعلاميا) وشعرنا بمراره انتهاء مشوار شعبنا النضالي من أجل الحريه والاستقلال .. تحالفت علينا كل المنابر الاعلاميه رغم حجم الخلافات فيما بينها الا انها اتحدت لتقف ضدنا استهدفت معنوياتنا كل منصات العدو الاعلاميه مستقله غياب اعلامنا الجنوبي كنا ضحيه للتخبط الإعلامي ولغياب هذا السلاح (الاعلام) تماما عن أرض المعركه . يحق لنا أن نتساءل الان بعد ان انتصرنا ( اين اعلامنا الجنوبي ) ؟ لا نريد محاسبه احد ولسنا مخولين الان لذلك ولكن المعركه لم تنتهي وما تحقق من نصر يجب أن نحافظ عليه بالوقوف على كل السلبيات لان المتربصين بنا لن يتوقفوا عن حربهم ولان المرحله لازالت طويله لتأكيد النصر النهائي. الحقيقه الاهم الي وضعتها أمامنا تلك اللحظات هي ان ( قضيتنا تختلف عن كل قضايا العالم ) قضيتنا لاتحتمل الا خيارا واحدا فقط وهو النصر قضيتنا تنطبق عليها مقوله ( ننتصر او نموت ) لا خيار اخر ابدا . ننتصر بقوتنا او نموت بقوتنا اي فشل يعتبر نهايه لكل التضحيات ونهايه لمشروع الجنوب العربي الكبير . لابد من اعاده النظر في مساله اعلامنا الجنوبي الحر نمتلك كل شي الامكانيات والخبره والكوادر هناك حلقه ضايعه في الموضوع الاعلامي !!! نحتاج إلى قناه عدن لايف وكلنا نعلم كيف كان دورها في إشعال ثوره شعب الجنوب وخلق وعي ثوري داخل كل بيت جنوبي . دعونا نعيد ترتيب بيتنا الاعلامي حتى لا نهزم مره اخرى. علي باعامر لندن 30 اغسطس 2019