بعد استهداف المنشآت النفطية أرامكو في المملكة العربية السعودية ارتفعت حدة التوتر في منطقة الخليج العربي والذي عبرت عنها الصحف الدولية ك"أكبر تهديد للنفط منذُ حرب الخليج الأولى وكان المتهم الأول إيران بحسب القيادات الأمريكية والسعودية رغم نفي طهران مسؤوليتها عن الحادث. قالت واشنطن إنها تؤكد روايتها وتستبعد مزاعم ميليشيا الحوثي بتبني الهجوم، مهددة ب"رد عسكري حال التأكد من الجهة المنفذة"، واظهر استهداف السعودية ضعف الجانب الأمريكي من حماية المملكة العربية السعودية وحماية المنشآت الحيوية. مايجري حالياً في المملكة : التحقيقات التي تجريها السلطات السعودية حالياً بالاشتراك مع الجانب الأمريكي والبريطاني إضافة إلى ذلك تجري لقاءات سرية مكثفة بين السعوديين والأمريكيين لدراسات خيارات الرد العسكرية على إيران، ومن جانب آخر تعمل الإمارات وعمان على تهدأت الوضع لعدم انزلاق المنطقة إلى حرب، كما قدم الجانب الأمريكي مقترحات بالرد العسكري على بنك أهداف محددة في إيران ، كما رجحت بعض العواصم العربية بسيناريو العمل العسكري" من الجانب الأمريكي والبريطاني، دون تسمية تلك العواصم، معرباً عن أمله في "تحلي جميع الأطراف بضبط النفس وعدم التسرع في توجيه التهم تفادياً للانزلاق في مواجهات غير محسوبة التداعيات". كما تستند الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى صور التقطتها أقمار صناعية وتقارير استخباراتية تعزز اتهامها لإيران بالوقوف وراء هجمات على منشآت نفطية سعودية، إن الهجمات ربما انطلقت من إيران.
وتفيد المعلومات بأن الهجمات جاءت من الغرب والشمال الغربي وليس من المنطقة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن، والواقعة إلى الجنوب الغربي من المنشآت النفطية السعودية.
من الجانب الأمريكي أعلن الرئيس ترمب في تغريدة على تويتر "إمدادات النفط في السعودية تعرّضت لهجوم هناك سبب يدفعنا إلى الاعتقاد بأننا نعرف المُرتكب، ونحن على أهبة الاستعداد للرد بناء على عملية التحقّق، لكننا ننتظر من السعودية أن تُخبرنا مَن تعتقد أنه سبب هذا الهجوم، وبأي أشكال سنمضي قدماً".
وأضاف "في خضم كل الدعوات لوقف التصعيد، شنت إيران الآن هجوماً غير مسبوق على إمدادات الطاقة في العالم، ولا دليل على أن الهجمات جاءت من الأراضي اليمنية". ودعا بومبيو كل الدول إلى الإدانة العلنية والقاطعة لهجمات إيران. وقال "سنعمل مع شركائنا وحلفائنا لضمان استمرار الإمداد لأسواق الطاقة، إضافةً إلى إخضاع إيران للمساءلة عن عدوانها" ضد السعودية.
ووفقًا لرويترز ، زعمت المصادر الثلاثية أن الهجوم تسبب في تعطيل الإنتاج والصادرات ، حيث أكد أحد المصادر أن 5 ملايين برميل يوميًا من إنتاج النفط الخام قد تأثرت - ما يقرب من نصف إنتاج المملكة.
ومع انتظار الرد الأميركي، قال كيرستن فونتينروز، المدير السابق لمنطقة الخليج في مجلس الأمن القومي، إن "الخيارات لدى الولاياتالمتحدة محدودة للتدخل"، وذلك رغم نقل تقارير أميركية عن مسؤولين أن الإدارة الأميركية "تبحث جدياً في ردّ عسكري على الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو"، إلا أنه، ووفق صحيفة واشنطن بوست، "هناك دعوات داخل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للتريث والحذر في رد الفعل".