نطالع في الصحف والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الإجتماعي كتابات من كتاب كبار وشخصيات سياسية وناشطين بأن صنعاء إنقلبت على ثورة 26 سبتمبر 1962م وعادت للإمامة في 21 سبتمبر 2014م ومن يقراء كتاباتهم ويتمعنها يجد أنهم يكتبون بردة فعل ضد حكم الحوثي لصنعاء ويأخذون في تشبيههم لحكم الحوثي حاليا بحكم الأئمة آل حميد الدين في صنعاء قبل ثورة 26 سبتمبر 1962م أعتقد كون من يكتبون متأثرين بالمناهج الدراسية في الجمهورية بعد الثورة التي يزيد فيها تصوير حكم الأئمة بالحكم الكهنوتي والمتخلف بينما من خلال قراءة التاريخ وفق الحقائق والوثائق أو السماع من شخصيات معمرة عاصرت مرحلة الإمام يتضح لك أن الدولة المتوكلية اليمنية كانت دولة معترف بها دوليا وعضو في منظمة الأممالمتحدة والجامعة العربية لديها إكتفاء ذاتي من إنتاجها الغذاء وليست دولة منغلقة كما يصورون بل كانت تقوم بإبتعاث الطلبة للخارج وفتح المدارس في صنعاء وتعز وغيرها من المناطق وإستقدام المدرسين من الخارج ولم يكن فيها غير إمام واحد وجيش وجهاز حكومي بموظفين محصور العدد فعليا في العمل . لتأتي ثورة 26 سبتمبر ويتم تغيير نظام الحكم إلى جمهوري من قبل الثوار وتقوم الجمهورية العربية اليمنية على أنقاض الدولة المتوكلية اليمنية ليأتي الجمهوريون بمئات الإئمة الجمهوريين وأصبحت الدولة تعتمد على المساعدات والجهاز الحكومي يفتقد الهياكل الوظيفية الواضحة المهام بل متداخلة الصلاحيات في مرافق الدولة والجيش كل لواء أو وحدة عسكرية أو أمنية المسجل في الكشوفات يفوق بكثير العدد الفعلي الموجود وهذا الأرقام أو الأعداد الوهمية يتقاسم المبالغ والمخصصات التي تخرج للوظائف الوهمية القادة العسكريين والأمنيين ويصبح في الجمهورية الفساد المالي والإداري والرشوة من العادات والأعراف .. أما طريقة الحوثي في حكم صنعاء بعد إنقلاب 21 سبتمبر 2014م الذي قام به بالتعاون مع شريكه في الانقلاب الرئيس السابق علي عبدالله صالح الحليف المرحلي العدو اللدود لهم والذي عمل أنصار الله الحوثيين على قصقصة أذرعه فترة تحالفهم معه والفصيل الذي يتبعه من حزب المؤتمر الشعبي العام ليقوم الحوثيين في النهاية بتصفية الرئيس السابق علي عبدالله صالح في تاريخ 2 ديسمبر 2017م بعد أن أعلن الإنقلاب عليهم قبلها بعدة أيام داخل صنعاء ليتم الهجوم على بيته وتصفيته إنتقام منه وأخذ الثأر لدم زعيم الجماعة السابق السيد حسين بدر الدين الحوثي فإذا نظرنا لطريقة حكم جماعة الحوثي الإنقلابية سنجد أنها تقليد لنظام لنظام الملالي الإيراني الذي أسسه السيد الخميني السيد عبدالملك بدرالدين هو قائد المسيرة القرآنية بحسب ما يعلنون والسيد محمد علي الحوثي هو رئيس اللجنة الثورية العليا التي أشبه بالجهاز الإشرافي المباشر لأجهزة ومؤسسات الدولة والمقاومة الشعبية التي هي أشبه بالحرس الثوري الإيراني والمجلس السياسي برئاسة مهدي المشاط والحكومة دورها تحت مشرف اللجنة الثورية والكل يخضع للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي هو بمثابة المرشد الأعلاء الذي لا يستطيع أحد فعل شي دون إذنه ولا يستطيع أحد داخل مناطق سيطرته أن يخالف أوامره فنجد أن نظام الحوثي في صنعاء هو نسخة يمنية من نظام الملالي الإيراني الذي أسسه السيد الخميني المرشد الأعلاء للثورة الإسلامية العظمئ في إيران #الحوثي #الخميني #صنعاء #اليمن #إيران