اشكر موقفك المبدئي الثابت القوي ازاء قضية شعبك في الجنوب المحتل اخي الرئيس انت احد الثوار الذين دافعوا عن ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة وان دفاعك اليوم عن القضية الجنوبية هو امتداد للفعل الثوري التحرري في الدفاع والذود عن ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة تلك الثورة العظيمة التي بفضلها استطاع شعب الجنوب نيل حريته من المستعمر البريطاني وان يقضي على الكهنوتية وتبعاتها من مشيخات وسلطنات وغيرها من اشكال العبودية والتفرقة الطبقية والعنصرية والمناطقية التي كانت متفشية انذاك في الجنوب واستطاع ابناء الجنوب الاحرار بناء دولة مدنية حديثة في جنوب الجزيرة العربية عاش الناس فيها احرار سواسية في ضل العدل والأمان والمواطنة المتساوية وكان النظام والقانون هو شيخ وسلطان البلاد.
لقد كانت دولة مدنية رائعة ، ولكن وللآسف الشديد ان اخواننا عقب الوحدة حاولوا ولا يزالون يحاولوا اعادة النظام الكهنوتي من خلال تسويقه في جنوبنا الحبيب على صورة شيوخ حارات ذو نفوذ وذو صلاحيات واسعة ببعض مناطق وحارات الجنوب وغيرها من الاساليب لإعادة عهود العبودية والغطرسة ،
اخي الرئيس كما ان الاخوة لا يزالوا يحاولون باسم الوحدة وباسم الدين القضاء على نضالات شعب الجنوب وطمس ثوراته العظيمة القديمة والحديثة التي سارت ولا تزال تسير بنهج واحد ومبدأ ثابت قويم ، اخي الرئيس ان تلك القوى تحاول بشتى الطرق اعادتنا الى مربع ما قبل الستينات انها جريمة كبيرة ترتكب في حق ثورة اجدادنا وإبائنا ، انها جريمة ترتكب في حق تاريخنا ومكتسباتنا العظيمة التي تحققت في الماضي ولا تزال اثار بصماتها موجودة الى يومنا هذا .
أخي الرئيس ان ما يسمى بثورة التغيير تدور رحاها في حقل وفي فلك الشيوخ من آل لصفر ولخضر والبنفسجي وغيرهم من كبار الشيوخ وزعما القبائل المسيطرين على تلك الثورة بالمال والسلاح ولقد شاهدنا المسيرات الراجلة هناك تحميها رجال القبائل ولا تحميها الارادة والعزيمة ولقد شاهدنا خيام التغيير تتغذا بقاطرات محملة بالأرز الكبسة وحزم القات وغيرها من المغريات ولا تتغذا بقوة المبادئ والقيم الثورية النبيلة .
اخي الرئيس إن الاخوة لا يزالون اسرى مقيدين في زنازين زعماء القبائل الكهنوتية ولن يستطيعوا التحرر منها ابدا ويحاولون جرنا الى مربعهم المظلم تحت مسمى الحوار الوطني وفي ضل نعش الوحدة اليمنية ، اخي الرئيس ان شعب الجنوب صامد ويرفض العودة الى مربعهم المظلم ويطالبك بالثبات على موقفك والحفاظ على ما تبقى من مكتسبات ثورتنا المجيدة التي اعاد لها ابناء الجنوب الاحرار الاعتبار يوم التصالح والتسامح بمليونية 13 يناير 2013 التي شهدها العالم بأسرة وشارك فيها ابنا الجنوب قاطبة من اقصاه الى اقصاه ، انها ذكرى عظيمة تقشعر لها الابدان اعادت امجاد ونضالات اجدادنا العظيمة حيث ل اشيخ ولا سلطان في ساحة العروض بخور مكسر والجميع سواسية فلنحافظ عليها بعد ان سلبنا المحتل الجديد ثروتنا واستباح ارضنا ،
وفي الختام ثورتهم لهم ولنا ثورتنا ولهم وطنهم ولنا وطننا ، اما الجنة والنار فهي بيد اللة سبحانة تعالي وجميعنا نعيش تحت رحمة اللة وليس بالضرورة ان نعيش نحن وهم في جحيم الوحدة . ولاخوف علينا من مجلس الامن لقد باع الاقصى وخذل الشعب الفلسطيني من قبلنا ولكن الشعب صامد والقضية راسخة الى الابد .