لا اجد في نفسي حرج ان أطلقت العنان لكلماتي في وصف القيادات فرد فرد وأعطيت كل ذي حق حقه فمن خلال انخراطه في صفوف الحراكيين وتقربي من بعض الأشخاص وتأملي في تصرفات البعض الآخر ومن خلال مكاني الذي اتخذته وموقعي الذي ارتضيته لنفسي ان اكون نشط مع الحيطة والحذر ليس حيطة وحذر من الأمن أو ما شابه ذلك فمن يعرفني حقاً يعرف أنني لا اقصد ذلك ولكن الحيطة ممن يريدون استغلالك والحذر ممن يريدون أن يجعلوا منك طعم لاصطياد فريسته. نعم هناك أشخاص غير مخلصون للقضية والشعب، هناك من يريد فقط فتح باب للارتزاق فقط ولا يمنعه ذلك من ان تكون انت في نظره مجرد رقم لا غير لأنهم يجيدون الحساب أكثر من السياسة ليس حساب الفائدة والخسارة لا بل حاسبة عداد الوقت (والحياة) فليس عندهم شيء يخسرونه بالتضحيات عندهم مهما كبرت فائده وخسارة الرجال في نظرهم فائده شكونا كثيراً من الدكاكين والشحت في العواصم بأسم القضية ودماء الشهداء وها نحن اليوم نشاهدهم قد عظمت تجارته وتحولت دكاكينهم إلى شركات استثمارية عابرة للقارات .... لقد نجحت تجارتهم وازدهرت وتحول أولئك الذين كانوا يتسولون في البلدان بأسم الشهيد والجريح هاهم اليوم وبعد فتح الدكاكين (المكونات) في الداخل يفتتحون اليوم شركات استثمارية عملاقة ، ويتحولون من التسول الى الابتزاز يبتزون العالم بأسم الشعب والموقع الجغرافي ، اللعبة اكبر من بناء دولة أو استعادتها اللعبة لعبة أمم ... والرقعة الجغرافية التي نحن عليها هي رقعة الشطرنج ونحن الجنود الذين يتم تحريكها يمنة ويسرة من اجل الحفاظ وإبقاء الملك أطول فترة ممكنة على قيد الحياة. نعم انهم يبيعون الوهم يشترون الواقع والحياة لأبنائهم ولهم مهما فعلت ومهما عملت فلن تكون في نظرهم سواء رقم .... يقدمونك قرباناً أو يدخره ليوم يحتاجونك حتى وان سقطت سهواً فلاً يدخرون الوقت من أجل استثمار مماتك فهذه لعبتهم ،بينما والداك قد يهموا ساعتها في قطعة قماش كفنوك بها او يبحثون عن متراً في مقبرة مزحومة ليواروا فيها وهم يطربهم صوت بكاء الأهل عليك لانك حدث مهم ومحتاج لبعض اللمسات فقط ليكتب ذلك القيادي في الاخير (بقلمي )... ويبدأ عرض روحك في المزاد ... متى كان الحل يعني التصلب والبقاء في موقع والسمر فيه والناس تسقط واحد بعد الاخر ومازال ذلك القيادي مصر على البقاء هكذا ولا تغيير في الخطة ولا تقدم ولا استسلام ، قيادي لا يعرف لغة الخسارة ولا يشعر بها فهذا يعد مهرج والفرق بينهم هو ان الاول يبيع الوهم والثاني يبيع السعادة المؤقتة من لايفهم المعادلة بعد فأنصحك بالتقرب اكثر لهؤلاء التجار اما ان انسحب كحالتي وعاد ليراجع حسابه او فهم اللعبة وأحبها وأحب أن يكون مساهم في تلك الشركات فانصحه في هذه الحالة أن يقبض ثمنه مسبقاً ويساهم في تلك الشركة وأسهمها رخيصة جداً أو كان غبياً وحماسياً تغلب عليه العاطفة فانصحه في هذه الحالة أن يوفر على اهلة عناء المشقة ويرتب لنفسة مراسيم دفنه .انتهى