دعا الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي المجلس الانتقالي الجنوبي الى فتح حوار حقيقي وودي جاد مع المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي وقائده المناضل حسن باعوم. وأوضح السقلدي في منشور له بالفيسبوك ان الانتقالي بحاجة لكل القوى الجنوبية خصوصا ما بعد توقيعه اتفاق جدة. كما دعا السقلدي المجلس الأعلى الثوري أن يبدي تفهما لضرورات المرحلة مع الانتقالي ,ويمد يده للجميع. وختم السقلدي دعوته الى الابتعاد عن الشتائم التي يتعرض لها مناضلو الجنوب ومنهم حسن باعوم ونجله فادي باعوم. نص المنشور: (أقرب وأصدق مكون جنوبي للمجلس الانتقالي هو" المجلس الأعلى للحراك الثوري" بقيادة المناضل الكبير حسن أحمد باعوم. فهذا المجلس الثوري وأن كان يختلف مع بعض القوى ومنها الانتقالي الجنوبي إلا أنه لا يفعل ذلك من باب المناكفة أو لحساب جهات أخرى كما فعل البعض للأسف، ولم يرتمِ بحض أي من هذه الجهات برغم حالة الاستقطاب الحادة التي تشهدها الساحة منذ بداية هذه الحرب، فهو ما زال يناضل لينتصر للجنوب بطريقته واسلوبه الذي نختلف أو نتفق معه بشأنها إلّا أنها بالتأكيد تصبُ بالمحصلة النهاية في مصلحة الجنوب وقضيته. وعطفا على ما تقدم يكون حريا بالمجلس الانتقالي مواصلة الحوار الذي أطلقه قبل فترة حتى وأن اضطره ذلك الى الذهاب الى كل بيت ومقر، خصوصا في ظروف ما بعد توقيع اتفاق جدة ، والذي سيكون الانتقالي بحاجة الى كل القوى لتكون له ويكون لها سندا لشد عضد الجميع بالجميع، ويعيد الانتقالي تنشيطه لهذا الحوار عبر حوار حقيقي وودي مع هذا المجلس أي المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي. فكيفي أن هذا المجلس يقف على رأسه المناضل حسن باعوم، ومن هو حسن باعوم.! فهو فوق انه مناضلا صلبا لا يشق له غبار منذ عقود وليس سنوات فقط، و قدم ما لم يقدمه الكثير للجنوب من تضحيات وعناء، فأنه الرجُل الذي يمر بالعقد الثامن عمره ولم تعد تبهره إغراءات المال والجاه كما تفعل مع بعضهم ,نقول أنه فوق كل هذه المزايا الكبيرة فهو أبن حضرموت, وكلنا يعلم ماذا تمثل حضرموت بالنسبة للجنوب. وهذا لا يعني اختصار مواصلة حوار الانتقالي مع المجلس الأعلى للحرك الثوري أو مع المناضل باعوم وحسب، بل مع الجميع, وتكون انطلاقته أي الانتقالي من أقرب القوى له كالمجلس الأعلى، ثم الأقرب والأقرب بالمواقف والهدف والوسيلة ، ليشمل بالتالي كل القوى والشخصيات الجنوبية بالداخل والخارج -أن كان هؤلاء لا يمانعون طبعا-. بل ومع القوى الشمالية الراغبة بتسوية الخلافات ودفن الصراعات إن أرادت هي الأخرى. ونحن إذ نسجل دعوتنا هذه للمجلس الانتقالي فأنها دعوة موصولة بالتأكيد للمناضل حسن باعوم والمجلس الأعلى للحراك الثوري للتحرر من أدران خلافات العامين الماضيين والتوجه صوب طي صفحة كئيبة وفتح أخرى جديدة بقلوب مفتوحة وأذرع مشرعة، بعيدا عن كيل التهم للانتقالي وقيادته، وكل المختلف معهم. ففي الوقت الذي نستهجن فيه الإساءة للمناضل باعوم وللمجلس الأعلى فأننا نفعل الشيء ذاته في رفض الاساءات التي تطال الانتقالي والقوى والشخصيات الأخرى.... أرجو ألّا يفلق رؤوسنا البعض بحكاية نجل المناضل فادي باعوم، وأمطاره بالشتائم والسباب والتفاهات وتحميله كل أوزار الجنوب، والتنصل بالتالي من استحقاق الحوارات)، فكثير من التحفظات التي ظل يتحفظ عليها أثبتت الأيام صواب رأيه فيها. وأخيرا.. من ينشد وطن عليه أن يترفع عن هكذا أسلوب تدميري هابط. فالاختلاف بالرأي لا يفسد (للجنوب) قضية.