يخوض منتخبنا الوطني للشباب مباراته الثالثة والأخيرة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس آسيا أمام نظيره منتخب قطر الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره في مباراة هي الأصعب والأهم كونها ستحسم بطاقة التأهل المباشر في حال فوزه وذلك بعد أن حصد 6 نقاط في المباريتين السابقتين التي خاضهما مع منتخب تركمانستان و منتخب سريلانكا ، هذا ويدخل منتخبنا الوطني للشباب هذه المباراة بمعنويات مرتفعة بعد أن قدم مستوى جيد وعروض كبيرة في مبارياته السابقة جعلت الجماهير العريضة تلتف حوله وتآزره حتى خطف بطاقة التأهل وجعلت خصمه ونظيره المنتخب القطري يحسب له ألف حساب في اللقاء المرتقب اليوم الأحد.
وفي تصريح خاص لعدن الغد أكد مدرب المنتخب الوطني للناشئين الكابتن امين السنيني على أهمية وصعوبة هذه المباراة على كلا الفريقين كونها حاسمة للتأهل المباشر إلى النهائيات حيث قال:"المباراة ستكون مهمة وصعبة للفريقين كونها ستحسم التنافس على بطاقة التأهل المباشر الى النهائيات نعمل مع اللاعبين من اجل ذلك ونسال الله ان يوفقنا.
واضاف: " التواجد الجماهيري سيكون له تاثير إيجابي كبير على اداء اللاعبين .. شكرا لكم مرة اخرى مع خالص التحيه والتقدير لكل الجماهير التي دعمت وتابعت المنتخب خلال مباريات التصفيات.
لقد سبق للمدرب السنيني أن قال في تصريحات سابقة من داخل المعسكر الإعدادي في صنعاء أننا في الجهاز الفني نسابق الزمن في إشارة منه إلى الجهود الكبيرة التي يبدلها الجهاز الفني وإلى المساحة الزمنية القصيرة لإعداد المنتخب لكنه في نفس الوقت أشار إلى أنه بالرغم من ذلك استطعنا أن نتجاوز كل الصعاب و التحديات وان نسير بخطى تابثة للوصول إلى غاياتنا المنشودة .
وهنا نسرد مسيرة منتخبنا الوطني للشباب ومراحل استعداداته لهذه التصفيات الآسيوية ومسيرته الاعدادية منذ بدايتها وموجهتها للعديد من التحديات التي واجهها مرورا بقيام جهازه الفني بإختيار عناصر المنتخب وخوضه لعدد من المباريات التجريبية في الداخل والخارج ووصولا إلى الدوحة ثم إلى هذه المباراة الحاسمة.
مسيرة المنتخب وإستعداداته
بدأ منتخبنا اليمني للشباب تحت سن 19 سنة استعداداته لتصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2020م في سبتمبر الماضي بقيادة المدرب الوطني الكابتن "امين السنيني" في صنعاء بعد إختيار لاعبين متميزيين وفقا لمعيار الأفضلية وهو ما انعكس بشكل إيجابي على مستوى المنتخب وأداءه ، ومع بداية دخول المنتخب في معسكره الإعدادي بصنعاء في 9 سبتمبر الماضي وضع الجهاز الفني برنامجه الذي شمل في مرحلته الأولى استدعاء اللاعبين الذين تم اختيارهم من قبل المدربين في المحافظات والغير مسجلين في قوائم الاتحاد الاسيوي ، وفي المرحلة الثانية تم إستدعاء لاعبي منتخب الناشئين السابق وكدا لاعبي من منتخب الشباب السابق الذين تسمح أعمارهم بالمشاركة في هذه التصفيات.
مباريات تجريبية
ولمعرفة مستويات اللاعبين بغرض فرزهم وإختيار القائمة النهائية خاض المنتخب عدد من المباريات التجريبية الداخلية في صنعاء وعلى ضوء ذلك وبعد عدد من الجرعات التجريبية للمنتخب التي أجراها المدرب السنيني في فترتي الصباح و المساء وإجراء عملية تقييم شاملة لجميع اللاعبين تم اختيار القائمة قبل النهائية للمنتخب وتشمل 28 لاعبا
إستمرار الاستعدادات
إستمر الإستعداد للمنتخب في معسكره الداخلي من حيث تهيئة اللاعبين من جميع النواحي البدنية والفنية والسلوكية والإنضباطية وغيرها ، وكانت عملية الإستعدادات تسير وفقا للبرنامج بوثيرة عالية وبتظافر كل الجهود في الطواقم التابعة للمنتخب كالطاقم الفني و الطاقم الإداري و الطاقم الطبي وغيرها وهنا كان المنتخب وجهازه الفني يستعدان لوضع اللمسات الأخيرة قبل السفر للمعسكر الخارجي فخاض مباريتين تجريبيتين مع وحدة صنعاء و اليرموك وفي 17 أكتوبر تم اختيار القائمة التي ستشارك في المعسكر الخارجي والتي تضم 24 لاعبا.
المعسكر الخارجي
وصل المنتخب اليمني للشباب إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية في 22 أكتوبر إستعدادا للدخول في معسكره الخارجي وخوض عدد من المباريات التجريبية قبل تصفيات كأس آسيا المقرره في الدوحة بدولة قطر ، وفي الرياض خاض المنتخب عدد من الحصص التدريبية التي سادها أجواء مفعمة بالحيوية والمعنويات المرتفعة ، أقيمت المباراة التجريبية الأولى في 27 أكتوبر وكانت مع فريق الشباب السعودي وفيها فاز منتخبنا بهدفين دون رد ، مباراته الثانية التي كانت المحك الأساسي له كانت مع المنتخب السعودي للشباب في 30 اكتوبر وفيها تعادل منتخبنا معه بنتيجة 2/2 رغم النقص العددي لمنتخبنا منذ الدقيقة 23 من الشوط الأول بعد طرد حارس المرمى (عبدالله السعيدي)
وصل المنتخب اليمني للشباب في 4 نوفمبر إلى العاصمة القطريةالدوحة بقائمة تضم 23 لاعبا وخاض اول مبارياته مع منتخب تركمانستان بعد يومين فقط من وصوله أي في 6 نوفمبر وهي المباراة التي قدم فيها منتخبنا عروض كروية رائعة وظهر بمستوى جعل المحللون يتوقعون له صدارة مجموعته التي تضم إلى جانب تركمانستان كل من سريلانكا و قطر واستطاع المنتخب عن جدارة و إستحقاق أن يتغلب على خصمه بثنائية من لاعبيه عبدالوهاب و أحمد ماهر مقابل هدف لتركمانستان.
مباراته الثانية كانت في 8 نوفمبر مع منتخب سريلانكا وفيها صال منتخبنا و جال على أرضية الملعب وامتع كل الجماهير التي حضرت في ملاعب اسباير واكتسح خصمه بثلاثية دون رد ، ثلاثة أهداف سجلهما كلا من عماد الجديمه و صقر الحربي و محمد طارق رافعا رصيده إلى 6 نقاط قبل لقاءه الأخير في المجموعة مع منتخب قطر الذي لديه هو الآخر 6 نقاط.