لربما أن هناك العديد من أبناء شعبنا الجنوبي ممن يجهلون أرث الصراع التاريخي بشأن سيطرة مراكز النفوذ و اليهمنة السياسية والسلطوية من قبل قوى هضبة (مودية و دثينة) منذ عقود من الزمن وهي تمارس عملية الإقصاء و التهميش تجاه أبناء القبائل الأخرى الواقعة ضمن إطار الرقعة الجغرافية على امتداد مساحة محافظة أبين الشماء بحسب التقسيم الإداري المعمول به بين المحافظات الجنوبية منذ العهد البائد وحتى العهد السائد حاليآ .. ولطالما بأن محافظة أبين شماء شأنها شأن باقي محافظات الجنوب التي لا تخلوا من وجود مراكز قوى هضبات النفوذ والهيمنة السلطوية وسياسية على باقي قبائلها الآخرى . ولهذا فإن مراكز قوى هضبة (مودية ودثينة ) المهيمنة و المسيطرة سياسيا و سلطويا على هرم محافظة أبين و على السلطات المركزية العليا بدولة ما قبل الوحدة وما بعدها قبل تولي المارمي (هادي ) زمام سدة الحكم خلفا لعفاش هما (المياسر والحسنة ) بينما باقي الفئات القبلية الأخرى كقبائل آل بالليل والمراقشة وباكازم والعواذل والسادة آل الجنيدي والسلاطين والمشائخ والفئات المستضعفة الأخرى فقد مورست عليهم كل صنوف الظلم والقهر والحرمان والتهميش من حق تولي المناصب السلطوية التنفيذية وسياسية في المستويات الدنيا والوسطى والعليا .. وبعد أن تولى الرئيس المارمي (هادي) سدة الحكم برئاسة الجمهورية اليمنية كرئيس توافقي وحيد منتخب بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة فقد سنحت له هذه الفرصة الرئاسية فرض دخلول آل (مارم) ضمن نفوذ هضبة الهيمنة الميسرية والحسنية بكل قوة مفرطه وكما سعى أيضآ إلى إشراك باقي الشرائح الاجتماعية الأخرى في السلطة المحلية بشكل نسبي التي كان لها دور في التصدي لتنظيم القاعدة الذي بسط على أرض محافظة أبين منذ مطلع العام الفين وإحدى عشر وقد كان من ضمن هولاء المستحقين الشاب المؤهل علميا وعمليا السيد (حسين صالح الجنيدي) من خلال تعيينه وكيلا مساعد بمحافظة أبين بعد أن برز في مهامه العملية كمستشار للمحافظ ومستشار لشؤون اللجان الشعبية وكما انه قد أستحق حاليآ درجة وكيل وفق هيكل النقل للمركبات والأجور بالإضافة إلى المكانه الاجتماعية التي يتمتع بها بالتقدير والاحترام بين أوساط المجتمع الابيني نظرا لاسهامه في حل العديد من القضايا الشائكة وفض النزعات القائمة عنها .. وقد كان (حسين الجنيدي) من أبرز المرشحين لتولي منصب محافظ أبين قبل تولي السعيدي وبعد إعفاءه لكن هضبة قوى مودية آثرت على الرئيس هادي وحجبت عنه مسألة استحقاق كوادر هضبة لودر العوذلية الجنيدية المهمشة منذ عقود زمنية وكما إننا استبشرنا خيرآ في هادي بعد تطهير وتحرير محافظة عدن ولحج وأبين من الميليشيا الانقلابية من خلال تعينه (ابوبكر حسين ) محافظا لأبين المنتمي إلى منطقة يرامس المنسية و وراودتنا الأمال بأن الرئيس (هادي) بدأ ينصف الفئات المجتمعية الابينية المظلومة من الهضبة الميسرية الحسنية المارمية وما زلنا نظن من شخص الرئيس هادي بأن يستمر نحو أنصاف الهضبة اللودرية بما أن محافظ يرامس من المقرر أن يغادر السلطة خلال ثلاثين يومآ من تاريخ توقيع وثيقة إتفاق الرياض بان يمنح هرم رأس السلطة المحلية في أبين إلى كوادر ودماء شابة قادرة على العطاء و مؤهلة وظيفيا وإعطاء لودر حقها المستحق أن كان هناك إنصاف حقيقي لهذه الهضبة التي قدمت العديد من التضحيات وعلى هذا يا سيادة الرئيس هادي (الجنيدي) يستحق محافظا لأبين !!