البيت الأول للشاعر علي حسين البجيري والذي قيل مع إنطلاقة حراكنا السلمي الجنوبي: لاحرية لا مابكت من كل عين. والبيت هذا اختزل الكثير من المعاني المغيبة ، فالشاعر يطرح لأبناء الجنوب أسوأ المتوقع وكأنه يقول إن الحرية غالية وثمنها البكاء من كل عين . تلاحظ نبرة الشاعر في خطابه لشعبه البادئ في ثورته تنبؤي للزمن المستقبل و يضعهم في صورة ما يقدمون عليه و تلاحظ أن البيت رسالة من الشاعر لشعبه الجنوبي البادئ في ثورته . مابين هذا البيت والبيت الثاني للشاعر عبدالله المكعبي الذي قال فيه:
أما استعدنا الكرامة أو موت وسط الميادين مابين هذا البيت والذي قبله سنين طويلة أكتسب منها الشعب زخم ثوري جنوبي سلمي وجلد وطول نفس و قوة للشارع الجنوبي متعالية يعمل لها المحتل ألف حساب بينهما مليونيات وصمود وتصاعد ثوري جنوبي يقابله إفلاس وخفوت وتعرية للاحتلال والعاملين معه من أبناء الجنوب .
وتلاحظ قوة الطرح في إصراره وتحديه والزمن الذي يتحدث فيه الشاعر الزمن الحاضر وحاضر شعب الجنوب ولسان مقالهم وفعالهم أمرين أما استعدنا الكرامة الدولة الحرية الأرض والهوية والإنسان والوطن و و . أو موت وسط الميادين التي بها الشرف والعزة وحياة الأحرار والتضحية والإباء والإيثار والصمود.
وهنا أقول للاحتلال لبلاطجته ولرئيسه عبدربه منصور إن كنتم تفكرون في دفن الثورة التحررية السلمية الجنوبية بإسرافكم في قتلنا وقمعنا وإعتقالنا وبإلصاقكم تهم حمل السلاح والتي أنتم لستم مقتنعين بها في قرارة أنفسكم ! فعليكم وأخص عبدربه منصور بهذا عليكم أن تقرأوا جيدا مابين هذين البيتين وسيتجلى بوضوح لكم سوء تقديركم و أن كل إحتلال إلى زوال. ودمتم و دام الجنوب حرا أبيا مستقلا.