توجد منازعة حقيقية، بين أبناء عدن والقادمون إليها, من شتى المناطق والقبائل الجنوبية، الذين أحتلوها باالتدليس،عند استقلالها الزائف. وكان لوجودهم فيها تبعاته الكريهة، ترقى بعضها إلى جرائم حرب وجرائم ضد النسانية. فقد اتسم حكمهم بعدم الكفاءة، والفساد الأخلاقي، والوحشية، وانتهاك حقوق الإنسان. وتملكوا أحياء بكاملها، ونهبوا الأراضي والممتلكات، ونشروا العشوائيات، ودمروا البنى التحتية، والميناء، والمؤسسات التعليمية، والصحية، بشكل جذري. وفي داخلها قاثلوا بعضهم بعضا في حروب مناطقية وقبلية، خلفت وراءها عشرات الآلاف من القتلى. وتعرض ابناء عدن للإضطهاد والسجن والقتل والتشريد. وبسبب العنف الشديد الذي صاحب هذه الصراعات والحروب، يعاني أطفال عدن من صدمات قاسية، ستخلف عليهم مضاعفات طويلة الأمد، على كل من النمو وأوضاعهم النفسية، لا قدر الله . والآن نحن في خضم نقطة تحول كبرى في تاريخ المنطقة. وصار بوسع أبناء عدن المطالبة لاستعادة مدينتهم. بحكم الواقع والتاريخ. وغير مقبول، إختزال السلطة القائمة، هذا المسعى في مجرد تعيين محافظ او مدير أمن من أبناء عدن. والخيارات الأساسية شديدة الآهمية والمناسبة، لتحقيق العدالة السياسية والإجتماعية لأبنا عدن، هي أن تكون عدن " مدينة ذات حالة خاصة". ويمنح أبناءها الأصليين القدرة على تدبير شئؤونها كلها، بما في ذلك إنتخاب مجالسها المحلية وممثليها في المجالس النيابية، وغيرها، في إطار عملية ديمقراطية يكون حق الترشح والتصويت فيها لأبناء عدن الأصليين وحدهم، من دون مشاركة غيرهم من المقيمين فيها، أو من القادمين اليها، أو أية أفراد أو جماعة من خارج المدينة. وحالة المدينة الخاصة ليس إنفصال، ولايعني حكم ذاتي، أو إستقلال إقليم، أو شكل من السيادة الداخلية المستقلة، وإنما هو ميزة، ونمط متطور غير معقد ، في إطار النظام القانوني والسيادي وأسلوب إدارة الدولة الواحدة. وتغييب ذلك عن عدن، يمثّل صراحة العزم مرة أخرى، نحو حُكم إستبدادي قمعي مُطلَق، وعودة الصراعات الدموية والخراب إلى المدينة. وحفظ الله عدن والآن نحن في خضم نقطة تحول كبرى في تاريخ المنطقة. وصار بوسع أبناء عدن المطالبة بتحقيق العدالة السياسية واجتماعية لهم. والخيارات الأساسية المناسبة، وشدية الآهمية، لتحقيق العدالة السياسية والإجتماعية لأبناء عدن هي أن تكون عدن " مدينة ذات حالة خاصة". يمنح أبناءها الأصليين القدرة على تدبير شؤونها كلها، بما في ذلك إنتخاب مجالسها المحلية وممثليها في المجالس النيابية، وغيرها، في إطار عملية ديمقراطية يكون حق التصويت فيها لأبناء عدن الأصليين وحدهم، من دون ضغوطات مباشرة أو غير مباشرة أو مشاركة من القادمين اليها أو أية أفراد أو جماعة من خارج المدينة. وحالة المدينة الخاصة ليس انفصال، ولايعني حكم ذاتي، أو استقلال إقليم، أو شكل من السيادة الداخلية المستقلة، وإنما هو ميزة ونمط متطور غير معقد داخل أسلوب إدارة الدولة الواحد