للآسف بأن معظم أبناء شعبنا الجنوبي في كافة مجالسهم وعلى منصات التواصل الاجتماعي صاروا منشغلين منذ الأمس وحتى حاضر اليوم بواقعة تحرك قوات بن (معيلي) من شبوة صوب عدن لإنهم يقرأون حيثيات تحرك هذه القوات العسكرية بعواطفهم الثورية .. بينما لو كان مجمل ابناء شعبنا الجنوبي يقرأون واقعة تحرك قوات بن (معيلي) بالعقل السياسي الجنوبي المتجرد من العواطف الثورية لما أنشغلوا بتحرك هذه القوات وكانوا سيكتشفوا حقيقة هذا التحرك العسكري بأنه مصرح له توجه صوب عدن من قبل قيادة التحالف السعودي المشرفة على تنفيذ بنود اتفاق الرياض .. فكما ورد ضمن بنود الاتفاق عودة اللواء الأول حماية رئاسية إلى العاصمة عدن لحماية القصور الرئاسية ومن هنا فقد قامت الشرعية بضربة استباقية للدفع بالانتقالي الى عرقلة تنفيذ الاتفاق من خلال إعفاء الجنود السابقين حماية رئاسية وضمهم إلى قوائم وزارة داخلية والدفاع لعدم قدرتهم على حماية المعاشيق خلال الأحداث السابقة في يناير والأخيرة من أغسطس و تكليف قوة الحرس الرئاسي من مأرب بقيادة بن معيلي ككتائب ضمن قوات اللواء الاول حماية رئاسية المشمول عودته ضمن اتفاق الرياض تحت قيادة القائد سند الرهوه .. ومن هنا نود أن يكتشف عامة أبناء شعبنا الجنوبي حقيقة تحرك قوات بن معيلي من شبوة صوب عدن بأنها تأتي بمباركة و موافقة قيادة تحالف السعودية لإنه إذا كانت قيادة التحالف ليست راضيه على تحرك قوات بن معيلي فكانت ستمنع تحركها من الوهلة الأولى عندما خرجت من العاصمة الشبوانية عتق بتحليق الطيران فوقها لكن لأنهم موافقين على تحرك هذه القوة سمح لها ان تصل إلى مدينة شقرة بمحافظة أبين التي تبعد عن العاصمة عدن مسافة (110) كيلومتر. . وكما أن مؤشر مغادرة قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين عبداللطيف السيد إلى العاصمة المصرية ظهر يومنا هذا الخميس بعد أن أصدر في الأمس تصريح ناري عن الجاهزية القتالية في تصدي لقوات بن معيلي ومنعها من الوصول إلى عدن قد أظهر بأن قيادة التحالف ضغطت على قوات حزام أبين بسماح لقوات بن معيلي بالمرور و الوصول إلى العاصمة عدن وبعدها سيسمح لقوات النجدة التابعة لبيب العبد بتولي حفظ الأمن مع أقسام الشرطة في العاصمة عدن ويتجلى هذا من قراءة واقع تحرك قوات (المعيلي) بواقعية !!