كم هو جميل ان ترى عودة سليمان الزامكي وغيرهم إلى عدن، والأجمل ان تجد المجلس الإنتقالي الجنوبي يستقبل جميع خصومه ويفتح لهم ذراعية في عدن عكس أخوان المسلمين في شبوة، ومفرح ان نرى في عدن براعم واعدة تتفتح لتملأ الوطن والجوار عبقا طيبا. ولنا أمورا أساسية وجميلة نتحدث بها، صحيح ان سليمان الزامكي وغيرهم صارت لهم شخصيتهم، لهم كلمتهم، لهم مواقفهم، لهم قدراتهم، لكن عليهم حمل مسؤوليات الوطن ويستعدون لبنائه وحمايته مع جميع الجنوبيين، كتف بكتف من جديد من شر الإرهاب الأخونجي والمليشيات الحوثية. السابقين من آبائنا صنعوا ما صنعنوا في هذا الوطن وله. ربما كانت لهم إخفاقات، ربما عملوا أمورا جيدة. اليوم وغدًا الكلام لنا. حاولوا أن تبنوا وطنا أفضل، وطنا متماسكا، وطنا يرتكز على المحبة المتبادلة بين كل الجنوبيين بكل أطيافهم. ثقوا بعضكم ببعض واقبلوا بعضكم بعضا، سافروا الواحد نحو الآخر، لا تنعزلوا كلٌ في زاويته أو في مكانه أو في حيه. الوطن لا يكفينا لنثبت حقيقتنا، نحن ملأنا الدنيا أهل الجنوب. يكفينا أن يكون هذا الوطن على قدر قيمة الجنوبيين، هذا ما نريده، حتى ننجح ونبني جسورا بعضنا مع بعض. أقول لكم لكل واحد منا طاقة، لكن إن كانت هذه الطاقة منفردة ماذا تعمل؟ نبني ربما بيتا جميلاً، نعيش حياة رغد، ولكن كل واحد لوحده، الدنيا ليست جميلة بهذه الطريقة. الحياة جميلة أن نعيشها معا. كلنا نستفيد بعضنا من بعض ونبني وطنا جميلاً للجميع وان نحترم رأي بعضنا البعض دون تعصب دكتاتوري مستبد. لهذا نريد ان نكون متميزين عن غيرنا متميزين عن الحوثيين وأخوان المسلمين، ونقدم أفضل لوحة نضاليه في العالم، وهم والتاريخ سيتحدث عن لوحتنا النضالية الجميلة في استعادة دولتنا الجنوبية. وعودة سليمان الزامكي وغيرهم هو لصالح المجلس الإنتقالي الجنوبي قبل ان يكون لصالح جميع الجنوبيين، لأن في هذا يعبر بلورة وحدته الوطنية بين أطياف الجنوبيين، وستملأ الدنيا أدبا وشعرا وفكرا وثقافة ومحبة، وهكذا صرنا وبقى المجلس الإنتقالي الجنوبي مرجعا للثقافة في الجنوب، نريدها من أجل كل الجنوب وكل الجنوبيين، وبهذا ننتصر للوطن أبنائه.