بعد عودتي من مسجد الانصار لصلاة الصبح ليومنا هذه بمدينة مودية ..ولاية دثينة ...اخلدت للنوم مثل عادتي من كل يوم… ومااطال النوم عمرا ..ولاقصر في الاعمار طول السهر… . أخذتني غفوة من النوم… وإذا بهاتفي المركون بجانبي ..يرن على غير العدة… اخذته وانا اتمتم في سري وجهري بعدما شعرت بخيفة وريبة… وإذا بالمتصل ابن شقيقي جمال صالح صائل ..زوج ابنتي رويدا امكبد وامفؤاد… وإذا به يبشرني ويقول مبروووك عليك ياعموه ..باتحصل 16 مليون ريال ...أي والله العظيم… قلت كيف ؟ اخطرني ياهذاواعجل علي بسررررررعة .قال شوف المكنة حق عمتي أم الحسين القديمة ابو فراشة ...شلها عند الصومالي بايشوفها لك لان تحت علامة الفراشة مادة زائبق نادرة تساوي الملايين… وويين وين الملايين شعب العربي فين وييين… انتفضت من فراشي وقمت اجري واكاد اطير من الفرح أي والله وحضنت المكنة… وحملتها وام الحسين واخذه بالها مني ..وتراغب تحركاتي خاصة حينما امر على حجرة أم ريحان… ولقد مررت على الرياض بربوة… وكانها استطلاع عسكري يراغب تحركات العدو… المهم لحقتني المدبر أم الحسين وانا امسح التراب العالق بالمكنة ...واحاول نظفها بعمامتي… فحاولت تسحبها من يدي يييييه مااسهل امسحبة وانا ماسك بالمكنة ..في حضني وام الحسين وراء ظهري تولول وتقول بلهجة البدو والله ماشليتها ياهذا منسان كل يوم تشل حاجة وافقرتنا لاعريت صفر ولامعدن وذلحين باتبيع امكينة خردة فدوووبك عليها… المهم من كثرة العراك… كادت قواي ان تنهار فأنا شيبة ولااحتمل العراك والمهازمة من صبح الله… وعلى اثرة تدفقت الحموضة من معدتي وشعرت بطنين ورعشة في جسمي… ولكن هيهات ان افك المكينة فأنا متشبث بها حتى الرمق الاخير من حياتي… المهم ومن جراء العراك نهض ولدي حسان فهاله ذلك وحاول ان يفض الاشتباك ..وترفق بي وانا احمل المكنة على صدري والهف من كثر التعب الذي اعتراني ...وكان يضحك وظن اني محتاج وحاول ان يحشر في جيبي بعض الاوراق من البنكنوتات… ولايدري بالحكاية فحالما اخطرته ..خذ الموضوع.. على محمل الجد ..وامتطينا سيارتنا الكورلا واقتحمنا شارع مودية ..وعلى محمل سعيد الصومالي... وحالما حاذينا المحل… لمحني الاستاذ منصور بن سالم محسن العلهي ..وإذا به ودون مقدمات أي والله يضحك ويقهقه بصوت مسموع… ويقول زادوا عليك يامقط ..هيا بذمتك لاتنسانا من الملايين .. لم اعيره اهتمامي فأنا مشغول ومشتتة افكاري مع الملاييين ..ذهبنا لسعيد الصومالي ..وعرضنا عليه المكنة وقال خير متى تستيني سلحها بشد اللام ..قلت هذه ماتشتيش تصليح اشتيك تشوفها هي المطلوبة اللي يبيعونها بملايين… قال سعيد حتى انت ياعم حنشي ساتوا عليك ..تعال معي المحل بعديك اربع حبات مثلها بلاش ..واذا بي اشعر بالاحباط ..حالما تبددت احلامي ورجعت الى الدار وانا اجر خيبة الامل ..وشر البلية مايضحك… بقلم محمد صائل مقط ..