------------------ غلام علي ------------ قالوا عن العطروش : - قال له الشاعر الخالد لطفي جعفر امان : اريد البصمة العطروشية والنفحة الابينية في ( مش مصدق)، ورغم تبريراته المتعددة للرفض، لم يجد العطروش بدا في الاذعان والانصياع لطلب لطفي، وقام بتلحينها وارسالها بكاست اثناء دراسته في القاهرة ..وكم حاول لطفي اقناعه بتسجيل تلك الرائعة بصوته للاذاعة لما بها من جهد وابداع ..الا ان العطروش رفض مكتفيا بعدم الدخول كعنصر ثالث بعد العملاقين الكبيرين احمد قاسم والمرشدي. -الصحفي والاعلامي القدير: مختار مقطري: لولا هذه الفرق والندوات الموسيقية العدنية واللحجية والفضلية، ولولا المدرسة العطروشية لما شهدنا هذاالثراء الزاخر مع وجود اللاذاعة ..ومنها المدرسة العطروشية عنوان ورمز للاغنية الابينية وامتداد للعبقرية الموسيقية الفذة فضل محمد اللحجي . - الاعلامي القدير حسين محمد ناصر: اغنياته كتاب تاريخ واقرب الى توثيق ثورة وكفاح شعب، وهو قيمة وطنية وفنية كبيرة وفلتة نادرة لن تتكرر على صعيد الحركة الفنية ..اعطى فاوفى وابدع فاجاد ، وانشأ جمهورا فنيا من بعده، واسع الانتشار. -الصحفي القدير عوض بامدهف : العطروش دوحة فنية وارفة الظلال. -وقال له ملك العود الموسيقار احمد قاسم : كيف ابتكرت هذا اللحن يا خبيث ؟ وكان يقصد احدى روائع العزاني، لما بها من فلسفة مقامية يدركها ذوو الشأن الموسيقي. كما ان الموسيقار احمد قاسم قام بمشاركة العطروش عازفا على آلة الكمان في رائعته (يا هلي)، وتجدر الاشارة ان العطروش اهدى احمد قاسم قصيدة وطنية بناء على طلبه وهي الرائعة القاسمية (يا فجر يا انسان يامصانع) التي كانت تذاع بين الحين والاخر ايام زمان. - العطروش بنظر الناقد الفني الاستاذ فهد حاتم:(العطروش كتاب ضم العديد من المعاني والالفاظ الشعبية: لو حد تكلم معيه فيسع اشوفه يغير، قلبي تعود وبالله تسخى تكسعه، في كل جدر وباب من بيتهم حط رسمي، هسيت زر الباب، اغا ياثور، هناك بانزرع عطب، من فجر ربي وانا بدبج دبيج. ولم تكن الاغنية اليمنية تعرف مثل هذه المفردات الكامنة في اعماق مواطن الريف الزراعي، ولكنه العطروش الذي جاء من الريف وفرض نفسه ومفرداته عليها بقوة. لقد استطاع العطروش بمفرداته تلك التي ادخلها على نصوص خاله الشاعر الغنائي نسير ان يرتقي بالنص النسيري الى مستوى راق لم تصل اليه الاغنية شعبيا من قبل باستثناء الاغنيه القمندانية، ولذلك يرفض العطروش بقوة واصرار تلك الشكوك التي تحوم حول حقيقة تاليف اغنياته وتمس بما قدمه نسير من كلمات، مؤكدا ومعترفا بانه فقط يقوم بتهذيبها وتنقيتها ويدخل عليها ما يساير المعنى والهدف العام المتوخى منها). العطروش مخزون غنائي وطني ثري، لاسيما وانه قد استطاع ان يجعل من ابداعاته في مجال الاغنية الوطنية اداة تحريضية عالية التاثير ، بسيطة المعنى وعميقة الدلالة ..وقد حملت اغنياته التحريضية الثورية الاجتماعية الدعوة الى تحقيق العديد من الاهداف والاحلام الشعبية الساعية الى بناء الوطن والمجتمع الخالي من الظلم والاستغلال والعنف والصراعات وشبح الحروب ..والمشبع بالحب والعدالة والمساواه والايثار. سيظل العطروش يا سادة .. وضع خط تحت كل كلمة : علامة فارقة وظاهرة فنية فريدة..انسانا ثائرا وشاعرا فنانا مبدعا ومؤلفا موسيقيا استثنائيا، وسيترك جدلا عميقا ، تتعرض اعماله ومؤلفاته للنقد والتحليل لفترات طويلة سواء اتفقنا معه ام لم نتفق ..كفنان سبق عصره.