أوقع فيروس كورونا سكان العالم في حالة من عدم اليقين، فسيل الأخبار المتدفقة أصابهم بالقلق المستمر، مما يؤثر سلباً على صحتهم العقلية، وخاصة أولئك الذين يعانون بالفعل من حالات مثل القلق والوسواس القهري. فكيف نحمي صحتنا العقلية؟ الشعور بالقلق من متابعة الأخبار أمر مفهوم ولكنه قد يؤدي إلى تدهور أي مشاكل نفسية موجودة بالفعل. عندما نشرت منظمة الصحة العالمية توصياتها حول كيفية حماية الصحة العقلية في ظل تفشي فيروس كورونا، لاقى هذا الإجراء ترحيبا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي. وتقول نيكي ليدبيتر مديرة واحدة من أبرز الجمعيات المعنية بالصحة العقلية في بريطانيا، إن الخوف من خروج السلوك عن السيطرة أو الوقوع تحت تأثير حالة الشك هي خصائص شائعة لاضطربات القلق لذلك، يمكن تفهم معاناة الأفراد الذين لديهم حالات مرضية بالفعل من مواجهة تحديات وصعوبات في الوقت الحالي. وتتفق معها روزي ويذرتلي، المتحدثة باسم الجمعية الخيرية للصحة العقلية قائلةً: "الكثير من حالات القلق تعود إلى الخوف من المجهول وانتظار حدوث شيء ما، والسبب هنا هو فيروس كورونا المنتشر على نطاق واسع". كما اقدم بعض النصائح لشباب نوجزها في عدة فقرات ( بعنوان كيف تحمي صحتك العقلية) قلل من قراءة الأخبار وكن حذراً في اختياراتك عندما تقرأ. قلل من الوقت الذي تقضيه في قراءة أو مشاهدة الأشياء التي تزعجك، ويمكنك تحديد أوقات معينة لقراءة الأخبار هناك الكثير من المعلومات الخاطئة المنتشرة حول الفيروس في المواقع الإخبارية، لذلك التزم بالمصادر الموثوقة للمعلومات مثل مواقع الحكومة والخدمة الوطنية الصحية أرح نفسك من قراءة المنشورات الكثيرة في وسائل التواصل الاجتماعي اخف الكلمات التي قد تسبب المتاعب ويتم تداولها على تويتر، أو الغ متابعتك للحسابات تجاهل مجموعات واتس آب، واخفي منشوراتها أو اتركها، وقم بإخفاء منشورات فيسبوك وإشعاراتها إذا أصبحت تؤثر سلبا عليك