أصيب عشرات الآلاف بوباء الكورونا، قد ترتفع الأرقام، في حال تأخر إيجاد العلاج والمصل الفعال، إلى مئات الآلاف، بل ربما تقفز عتبة المليون عندما يصل الوباء إلى الدول الفقيرة. هناك ضحايا آخرون لهذا الوباء، حكومات سوف تسقط. في الدول الديمقراطية سوف تتبدل حكومات في أقرب إنتخابات بعد السيطرة على الوباء، أو سوف تسقطها الاحتجاجات. قد يكون ترامب من ضحايا تسونامي كورونا سياسياً.
لكن ماذا سوف يحدث للدول الغير ديمقراطية كبلادنا العربية؟ دول غنية تعاملت مع الوباء بشكل جيد، قدرتها المالية سوف تساعدها على البقاء بعد الوباء.
دول فقيرة أو غنية أفقرها الفساد. هل سوف يثور شعوبها الجوعى والمرضى وينتقمون لضحايا الكورونا وما قبلهم؟ أم هل سنجد من يُصبِّر الشعوب بقوله تعالى: "مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍۢ فِى 0لْأَرْضِ وَلَا فِىٓ أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِى كِتَٰابٍۢ" ويُذْكرونهم بالقضاء والقدر والصبر ، على قرار وإن جلد ظهرك؟ وينسون قوله تعالى: "وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ"، وما قاله الفاروق: "لو عثرت بغلة في العراق ، لسألني الله – لِمَ لَمْ تصلح لها الطريق يا عمر ".